قناة الجزيرة بوق لدعم الإرهاب في المنطقة وتسريبات جديدة تفضح مؤامرة "الحمدين"

عرب وعالم

اليمن العربي

تسريبات جديدة تؤكد الإشراف المباشر على قناة "الجزيرة" من قبل أمير قطر السابق حمد بن خليفة ورئيس وزرائه آنذاك حمد بن جاسم، المعروفين بـ"الحمدين"، اللذين يديران شؤون قطر حتى اليوم.

 

تسريبات تدحض مزاعم قطر حول استقلالية قناة "الجزيرة"، وتؤكد بما لا يدع مجالا لأي شك ارتكاب تنظيم "الحمدين" الحاكم في قطر أسوأ وأخبث جريمة في حق الإعلام، باستخدامه في غير أهدافه الحقيقية، وتوظيفه لتسويق أجندته العدائية الداعمة للإرهاب ونشر الفتنة والاضطرابات في المنطقة.

 

وتؤكد تلك التسريبات ما كشفته دراسة علمية نشرت مؤخرا أثبتت أن قناة الجزيرة ‏تمثل إحدى أدوات التحريض والهدم في المنطقة العربية، وسلاحًا لقطر، تهاجم به كل من تختلف معه في السياسات، إضافة لكونها أداة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.

 

كما تؤكد التسريبات الجديدة، التي هزت الأركان الهشة "للجزيرة"، صواب وقوة موقف الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، التي قطعت العلاقات مع قطر في 5 يونيو/حزيران من عام 2017، بسبب دعم الدوحة للإرهاب، وتدخلها في شئون دول المنطقة و توظيفها القناة في تحقيق تلك الأهداف الخبيثة.

 

ونشر المعارض القطري خالد الهيل، تسريبين جديدين، لحوار بين حمد بن خليفة وحمد بن جاسم من جانب والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي من جانب آخر.

 

 

وفي أحدهما، قال القذافي إن "الجزيرة" متوقفة خلال تلك الفترة عن الهجوم على السعودية، ويرد عليه بن جاسم متفقا معه، قائلا "أمهلونا شوية".

 

وعلّق الهيل على التسريب معتبرا أنه يكشف "تدخل الحمدين بشكل مباشر في سياسة الجزيرة ويبين مدى خبث حمد بن خليفه وحقده على السعودية".

 

ويكشف التسريب الآخر وجود اتفاق بين "الحمدين" والقذافي على طبيعة تغطية قناة الجزيرة للشأن الليبي، بل وقيام الجانبين بتخصيص منسقين في الدولتين لهذا الأمر.

 

 

وبدا أن الحوار، يدور حول وجود مواد بثتها ”الجزيرة“، وتخالف فيها اتفاقًا بين قطر وليبيا حول ذلك الشأن بحسب ما قاله القذافي في التسجيل.

 

ويرجع "الحمدين" هذا الأمر لعدم رد المنسق الذي اختاره القذافي على اتصالات الجانب القطري، ويرد القذافي بأنه سينبه عليه في هذا الشأن.

 

ورد حمد بن جاسم مقترحا على القذافي ومن معه، الاتصال مباشرةً على حمد بن ثامر، الذي أشرف على تأسيس قناة الجزيرة في العام 1996 ويشغل حاليا منصب رئيس مجلس إدارة الشبكة.

 

واعتبر الهيل هذا التسريب "دليلا صارخا على إشراف الحمدين المباشر على قناة الجزيرة وسياساتها والتي لطالما ادعت الاستقلالية وعلى لسان الحمدين أيضا!!"

 

وبين أن التسجيل ينسف "ادعاءات حمد بن جاسم بأنه لا يتدخل في عمل القناه وننسف ادعاء حمد بن خليفة بعدم العلم بالشيء !".

 

ولم يتضح تاريخ التسجيل ولا مكانه، لكنه يعود لسنوات تسبق العام 2011، الذي قتل فيه القذافي.

 

التسريبات الجديدة تؤكد، أخرى سابقة تكشف عن تآمر الجزيرة على الدول.

 

 

وتعد "الجزيرة" بندا ثابتا في التسريبات التي فضحت الحمدين بالتآمر ضد دول المنطقة وعلى رأسها السعودية والبحرين، حيث ورد ذكرها على لسان المسؤولين القطريين معترفين بأنهم يوظفونها في مؤامراتهم ضد خصومهم.

 

وورد ذكر "الجزيرة" في التسجيلين الصوتيين المسربين لأمير قطر السابق حمد بن خليفة، ولرئيس وزرائه السابق، ووزير خارجيته حمد بن جاسم، مع القذافي، وهما يتآمران فيهما ضد السعودية وقادتها.

 

وفي التسجيلين المذكورين اللذين سربا عام 2014، ويرجح أنهما يعودان لعام 2003، يظهر تخطيط تنظيم الحمدين لزعزعة استقرار السعودية، والسعي إلى تقسيمها، والاعتراف علانية بمخطط المؤامرات.

 

وأقرّ حمد بن جاسم بأن القذافي سلّم بلاده في إحدى المناسبات أشرطة ضد السعودية وطلب بثها عبر "الجزيرة".

 

أيضا في إطار الكشف عن التدخلات القطرية في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين التي كان يقصد منها قلب نظام الحكم، عرض تلفزيون المملكة عام 2017 تسجيلا لعدة محادثات هاتفية جرت في شهر مارس/آذار 2011 بين مستشار أمير قطر حمد بن خليفة العطية وحسن سلطان مساعد علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق البحرينية الإرهابية المنحلة، والذي أدين بالتخابر لقطر في حكم نهائي، وبينت هذه المحادثات تآمرهما على إثارة الفوضى في البلاد وبثها في "الجزيرة".

 

ما كشفته التسريبات الجديدة والقديمة أثبتته دراسة علمية تحليلية أجراها مركز القرار للدراسات الإعلامية (سعودي مستقل) نشرت مؤخرا.

 

 

وبعد مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لقطر، تغيرت تغطية قناة "الجزيرة" بشكل جذري لشؤون تلك الدول وخاصة السعودية والإمارات.

 

الدراسة أشارت إلى أن القناة القطرية التي وصفتها بأنها "قناة هدم وتحريض"، سعت إلى النيل مــن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وحاولت تشويه صورته أمــام الشــعب الســعودي وأمــام المجتمــع الدولي، مما يؤكد أن ولي العهد السعودي أحد أهم القوى المؤرقة للقناة ومن يقف وراءها.

 

نتائج الدراسة تثبت بالمنطق العلمي والتحليل المنطقي وبالأرقام والإحصائيات فشل قناة "الجزيرة" القطرية في دعواتها التحريضية التي تستهدف المملكة أمام وعي السعوديين.

 

الدراسة التحليلية، التي أجراها مركز القرار للدراسات الإعلامية لمحتوى حساب قناة الجزيرة القطرية على تويتر، رصدت أبرز أساليب التناول المضللة لقضايا السعودية، وحجم أهميتها في أجندة القناة القطرية بالتزامن مع مواصلة القناة محاولات استهداف السعودية، وتشويه صورتها داخليًّا وخارجيًّا، والتقليل من إنجازاتها على الأصعدة كافة.

 

و‏تضمنت عينة الدراسة محتوى حساب قناة الجزيرة على منصة تويتر عن السعودية في الربع الأول من عام 2020، وهي الفترة التي تزامنت مع أحداث عدة، مرت على السعودية، تتمثل في رئاسة السعودية مجموعة العشرين، وانطلاق فعاليات مواسم السعودية، إضافة إلى اختيار الرياض عاصمة للمرأة العربية لعام 2020.

 

وأكدت اتجاهات الدراسة أن قناة الجزيرة ‏تمثل إحدى أدوات التحريض والهدم في المنطقة العربية، وسلاحًا لقطر، تهاجم به كل من تختلف معه في السياسات، إضافة لكونها أداة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.

 

وقالت الدراسة إن "القناة تعتمد على آليات عدة في التحريض الإعلامي ضد السعودية، من خلال تجاهل الإنجازات التي حققتها السعودية، والسعي للتأثير في أجندة المتابعين لاستهداف السعودية.

 

وتبني وجهات النظر المعارضة للمملكة، والتركيز عليها، وتجاهل الرؤى المؤيدة للمملكة، وتهميشها، والتشكيك فيها، إضافة إلى استخدام الضخ الإعلامي المكثف للمواد المتعلقة بالسعودية، والاعتماد على المصادر المجهولة وغير الموثوقة".

 

وبينت الدراسة أن حساب القناة على "تويتر" يركز على الأخبار السلبية عن السعودية أيًّا كان مصدرها، بوصفها واحدة من آليات التحريض لدى القناة، في محاولة لتشويه صورة المملكة، وزعزعة أمنها واستقرارها، إضافة إلى توظيف الأفعال المبنية للمجهول بما يخدم سياستها التحريرية، وتبنِّي أساليب "جوزيف جوبلز" وزير الدعاية السياسية النازية الألمانية.

 

‏وقالت الدراسة إن "تعليقات المتابعين كانت دائمًا ما تخيب القناة وتوجهاتها؛ إذ تضمنت نسبة 89% منها تفنيدًا لمزاعم القناة، وسخرية من محتوى حسابها، ودعمًا وتأييدًا لسياسات السعودية الداخلية والخارجية، وتأكيدًا للثقة في القيادة السعودية".

 

إضافة إلى "فضح نوايا القناة القطرية ومحاولاتها المستميتة لاستهداف السعودية، والوعي بالمخططات التي تحاك ضد السعودية".

 

أدوار مشبوهة

ومنذ أن قطعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، في يونيو/حزيران من عام 2017، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع الدوحة، بسبب دعمها للإرهاب، شنّت قناة "الجزيرة" وأتباعها من وسائل الإعلام القطرية أو الممولة منها، ومذيعوها عبر حساباتهم في "تويتر" حملات افتراءات وأكاذيب ممنهجة ومنظمة تستهدف الدول الأربع الرافضة لإرهاب قطر.

 

وتستخدم القناة والتابعون لها استراتيجية خبيثة محاورها تزييف الحقائق وتزوير التاريخ وتشويه الحاضر والتحريض الرخيص.

 

ونجحت مقاطعة قطر في الكشف عن الأدوار المشبوهة المكلفة بها "الجزيرة" وأخواتها من قبل تنظيم "الحمدين"، وتوظيفها لتسويق أجندته العدائية الداعمة للإرهاب ونشر الفتنة والاضطرابات في المنطقة.

 

ولم توفر "الجزيرة" وأتباعها أي فرصة من محاولة استهداف تشويه أي إنجاز يتحقق في الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وفي الوقت نفسه دأبت على تقديم كل أنواع الدعم للكيانات والمنظمات الإرهابية التي تنشر التطرف وتثير الفتن في المنطقة.

 

وفيما فتحت القناة القطرية أبوابها على مصراعيها أمام المعارضين من شتى الدول، والإرهابيين من أمثال أبو محمد الجولاني الذي كان في ضيافة الإخواني أحمد منصور، وأصبحت الناطق الرسمي باسم مليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن، أغلقت أبوابها أمام المعارضة القطرية ولا تسمح لها بالظهور على شاشتها.

 

وما تزال فضائح "الجزيرة" وإعلام الحمدين تتكشف تباعا، وسط استمرار جهود الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لوضع حد للتوجهات الداعمة للإرهاب والمزعزعة لأمن واستقرار المنطقة التي يتبناها إعلام "الحمدين" ويروج لها.