إيران تعترف بمقتل 225 شخصا في احتجاجات نوفمبر الماضي

عرب وعالم

اليمن العربي

أقر وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، لأول مرة، بمقتل 225 شخصا بالاحتجاجات الشعبية نوفمبر الماضي، في حين تقول مصادر المعارضة إن عدد القتلى كان بالآلاف.

 

وقال عبد الرضا رحماني فضلي في مقابلة مع التلفزيون الحكومي مساء السبت، إن "حوالي 40 أو 45 شخصًا، أي حوالي 20٪ من القتلى استهدفوا بأسلحة غير حكومية".

 

وهذه هي المرة الأولى التي ذكر فيها وزير الداخلية الإيراني ضمنياً أن ما بين 200 و225 شخصاً من قتلى احتجاجات نوفمبر، أي 80٪ قتلوا بأسلحة حكومية.

 

هذا بينما نشرت منظمة العفو الدولية الأسبوع الماضي تفاصيل عن حصيلة القتلى وقالت إن ما لا يقل عن 304 أشخاص قتلوا خلال الاحتجاجات في نوفمبر/تشرين الثاني 2009 في 37 مدينة وثماني محافظات في إيران، لكنها أكدت أن العدد الفعلي للقتلى أعلى من ذلك بكثير.

 

ووفق المنظمة، كان أكبر عدد للقتلى في الأحياء فقراً في ضواحي طهران التي فقدت 163 متظاهرا، تلتها محافظة الأهواز التي قتل فيها 57 من المحتجين، ثم محافظة كرمانشاه التي فقدت 30 متظاهرا.

 

لكن وكالة رويترز كانت قد ذكرت أن 1500 شخص قتلوا في احتجاجات نوفمبر وذلك نقلاً عن "ثلاثة مصادر قريبة من دائرة خامنئي" و"مسؤول رابع" قال إن "المرشد الأعلى أمر كبار المسؤولين بأن يفعلوا كل ما يلزم لوقف الاحتجاجات".

 

واندلعت الاحتجاجات في نوفمبر الماضي في أعقاب قرار الحكومة المفاجئ بزيادة أسعار البنزين بنسبة 200٪ في العديد من المدن الإيرانية، لكن قوات الأمن والاستخبارات والحرس الثوري قمعتها بعنف دموي بعد ما قامت بقطع الإنترنت بالكامل في البلاد.

 

وقال وزير الداخلية الإيراني في مقابلته إنه "كان لا بد من قطع الإنترنت عندما قامت جميع وسائل الإعلام الأميركية والمنافقين (منظمة مجاهدي خلق) وأنصار الشاه ببث الإرشادات العسكرية ضد إيران، حيث أرادوا إشعال حرب أهلية في إيران".

 

وأضاف: "سيتم الإعلان عن عدد قتلى أحداث نوفمبر الماضي قريبا، حيث سقط خلال تلك الأحداث المأساوية، حوالي 40 أو 45 شخصًا، أي حوالي 20 ٪ من القتلى بأسلحة غير حكومية، وهؤلاء نعتبرهم شهداء".