"الخليج": ترامب يرى أن موقع «تويتر» يتدخل في الانتخابات الرئاسية

عرب وعالم

اليمن العربي

واشنطن - اليمن العربي 

قالت صحيفة خليجية، تحت عنوان "ترامب والمعركة ضد الإعلام" إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دخل في حرب ضد مواقع التواصل الاجتماعي، استمراراً لمعركته الطويلة مع وسائل الإعلام في بلاده، بعد أن توعد هذه المواقع باتخاذ إجراءات عقابية صارمة، إثر خلاف حاد نشب بينه وبين موقع «تويتر»، الذي يعتبر منصته المفضلة، منذ ما قبل انتخابه رئيساً للولايات المتحدة عام 2016.

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الجمعة تابعها "اليمن العربي"، ان ترامب يتهم «تويتر» ب«التدخل في الانتخابات الرئاسية»، المقرر أن تشهدها الولايات المتحدة في شهر نوفمبر المقبل، إضافة إلى تهمة أخرى، لم يتطرق إليها أي رئيس أمريكي سابق، مضمونها «خنق حرية التعبير» في الولايات المتحدة، بعد إدراج موقع «تويتر» اثنتين من تغريداته في خانة التغريدات المضلّلة وهي سابقة من نوعها، إذ لم يسبق للموقع أن أضاف إلى أي تغريدة عبارة تشير إلى وجوب أن يتحقق القارئ من صحة ما هو منشور والحذر في التعاطي مع المعلومات الواردة فيه، وهي خطوة أقدم عليها الموقع بعد أن شكك ترامب بمصداقية الاقتراع عبر البريد الإلكتروني، واعتبر ملاحظة الموقع على تغريداته إهانة متعمدة له.

ولفتت الى ان ترامب يرى أن موقع «تويتر» يتدخل في الانتخابات الرئاسية ..ويرى أن عملية الاقتراع عبر البريد من شأنها أن تؤدي إلى فساد وتزوير هائل، لغير صالح الجمهوريين، متهماً إياها بإسكات الأصوات المحافظة، ويعني بذلك المسؤولين في الحزب الجمهوري، ما أعاد إلى الأذهان الحديث عن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الولايات المتحدة قبل أربع سنوات، وقيل إنها جاءت لصالح حملة الرئيس ترامب، الذي يشكو اليوم من الظاهرة نفسها، لكن قبل أن تبدأ الانتخابات بعد أشهر قليلة.

وذكرت الصحيفة أن ترامب يرى أنه «لا يمكن للولايات المتحدة إجراء الانتخابات عبر البريد، لأنها ستكون أكبر انتخابات مزورة في التاريخ، إذ يمكن طباعة الآلاف من بطاقات الاقتراع المزيفة وإجبار الناس على التوقيع، فيما سيحاول البعض استغلال مرض كورونا لدعم هذا الغش».

ولفتت الى ان تصعيد ترامب حربه السياسية والإعلامية ضد موقع «تويتر» ليس مفاجئاً، فالرجل له تاريخ طويل من الخصومات مع وسائل الإعلام في الولايات المتحدة وخارجها، لكن التهديدات التي أطلقها للجم مواقع التواصل، بتهمة نشر الأكاذيب، وتلويحه بإغلاقها بالقوة، أظهرته معادياً للحريات الإعلامية، التي طالما اعتبرتها الولايات المتحدة والدول الغربية من الحقوق التي لا تمس.

واختتمت بالقول ان مواقف ترامب الجديدة أثارت القلق في الأوساط السياسية والإعلامية في الولايات المتحدة الأمريكية وبقية دول العالم، إذ إن فكرة الرقابة على وسائل الإعلام يمكن أن تفجر خلافات عميقة في المجتمع الأمريكي، وستظهر الإدارة في البيت الأبيض كأنها خائفة من وسائل الإعلام والدور الذي تلعبه في مسار الأحداث التي تعيشها البلاد داخلياً وخارجياً.