"الخليج": أردوغان يواصل ابتزاز موسكو

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية،  وتحت عنوان " اتفاق ناقص" قالت انه تم أمس، ولأول مرة منذ سبعة شهور، فتح الطريق «إم 4» الذي يربط مدينة حلب بمنطقة الجزيرة السورية /الرقة - الحسكة/، وانطلقت أول قافلة مدنية على الطريق بحماية القوات الروسية؛ وذلك بعد اتفاق بين روسيا وتركيا و«قوات سوريا الديمقراطية»، على أن يتم تسيير أربع قوافل يومية من عين عيسى إلى تل تمر وبالعكس.

 

واعتبرت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الأربعاء تابعها "اليمن العربي"، ان فتح الطريق أمام المدنيين والتجارة، هو تنفيذ ل«اتفاق موسكو» بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في منتصف مارس/ آذار الماضي، والذي كان من المفترض تنفيذه بعد أسبوع، إلا أن المماطلة التركية؛ أدت إلى تأخير تنفيذ الاتفاق حتى الآن.

 

ولفت الى انه وعلى الرغم من أهمية فتح الطريق، باعتباره يمثل شرياناً حيوياً يربط مناطق شمال وشرق سوريا ببعضها، فإن تنفيذ الاتفاق ما يزال ناقصاً؛ لأن الجزء الآخر من الطريق الذي يربط حلب باللاذقية ما يزال مقفلاً، وهو أيضاً يعد شريان حياة يربط محافظات حلب وإدلب واللاذقية ببعضها، كما أنه يربط العراق بالبحر الأبيض المتوسط، وبالتالي يسهل تدفق حركة البضائع إلى البحر وبالعكس، وهو بطول يزيد على مئة كيلومتر.

 

وخلصت الى ان تركيا، ما تزال تماطل وتتهرب من فتح الطريق، وتأمين جانبيه بعرض ستة كيلومترات، وتتذرع بأن الجماعات المسلحة هي التي تعيق تنفيذ الاتفاق؛ من خلال إغلاقه بالسواتر الترابية، ونسف بعض الجسور التابعة له، أو «تنظيم» تظاهرات مدنية بإشراف المسلحين ضد فتح الطريق مشيرة الى ان الأعذار التركية لا ينقصها الكذب والتدليس أبداً؛ لأن الجماعات المسلحة التي تتحدث عنها، هي جماعات إرهابية تابعة لها فيما لايزال من الواضح أن أردوغان يواصل ابتزاز موسكو؛ لأنه حتى الآن لم يقبض الثمن الذي يريده، وهو لذلك يلعب على الحبال الروسية - الأمريكية ما دام بإمكانه ممارسة لعبة «السيرك»، أو لعبة «الساحر» الذي يخرج طيور الحمام من أكمامه