فشل الحلف وجنوح الجامع

اليمن العربي

اصبح الجامع الحضرمي وحلف قبائل حضرموت ليس أكثر من مطبوعة تحمل الشعار والتسمية للحلف وللجامع بيد الشيخ عمرو بن حبريش العليي تستخدم عند الحاجة والزوم لها .

 

ومنذ انطلاقة الهبة التي دعاء لها الحلف بعد مقتل الشهيد سعد بن حبريش الى يومنا هذا اختفاء حلف قبائل حضرموت أو بالأصح تلاشى بفعل سياسية الاقصاء التي انتهجتها رئاسة الحلف في ابعاد العناصر الفعالة فيه واستبدالها بعناصر أقل قدرة وكفاءة في مواكبة الاحداث التي تجري على الساحة الحضرمية وساهمت في تهميش دور الحلف في قيادة حضرموت .

اما مايسمى الجامع الحضرمي فحدث ولا حرج بكل أمانة وصدق اقولها هذا المكون ولد ميتا من بداياته بسبب من تسلقوا الى رئاسته وهم من تعمدوا تسخير هذا المكون لصالح احزابهم السياسية فبرغم مرور سنوات على أنعقاده لم نشاهد لهذا الجانح أي فعل ملموس على أرض الواقع الحضرمي أكتفت قيادته بأصدار البيانات الرنانة كل ما اقتضت مصالحة الاشخاص القائمون عليه في ذلك أو تقديم برقيات العزاء والتهاني لبعض الاشخاص المقربون لهم ولا استبعد أن يأتي اليوم الذي نشاهد الجامع وهو يقدم خالص العزاء بوفاة الفنانة أو المشترحة فلانه وهذا يذكرني باذاعة المكلا في الثمانينيات من القرن الماضي كانت اذاعة المكلا تقدم برنامج بعنوان(( تهاني وافراح ))من تقديم افراح محمد وانيسة خميس واخرون تتبادل في الأسر التهاني والتبريكات بمناسبة الخطوبة والزواج والولادة من أسرة فلان الى أسرة علان ففي الوقت الذي تمر حضرموت فيه مرحلة مخاض عسير تتوجب حضور فعال للحلف وللجامع ولكل مكون حضرمي الا أن هذه المكونات الصوتية اختفت تمام ففي شهر رمضان المبارك شهدت عاصمة حضرموت حدثين مهمين الأول هو خروج مظاهرات في الشارع بسبب انقطاع التيار الكهربائي والثاني مطالبة الانتقالي أعلن السلطة الذاتية وتسليم حضرموت ولولا حكمة الجنرال البحسني والموقف الحازم والمشرف الذي اتخذه لاحدث ما لا يحمد عقباه بينما وقف الحلف والجامع موقف المتفرج ولم يصدر حتى بيان يؤكد وقوفهم مع حضرموت والبحسني وكأن الأمر لا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد ولن تكن تلك الحوادث الأولى ولن تكون الأخيرة ففي يومنا هذا الثالث من ايام عيد الفطر المبارك تتوارد الانباء من وادي حضرموت عن سقوط أكثر من 11قتيل في أحداث دامية فاذا لم يكون للحلف والجامع حضور فعال في ما يدور من أحداث في الساحة الحضرمية فما الفائدة من وجودهم .

نصيحتي للأخوة القائمون على الحلف والجامع أن يعملون على أنشاء اذاعة أف أم في مقر الجامع في المكلا ويقدمون برنامج تهاني وأفراح أو برنامج مايطلبه المستمعون ويذيعون فيها برقيات العزاء والتهاني بعيدا عن السياسية ويتركون حضرموت وقضائها .