خطيب حوثي بإب ينفي وجود "شيء اسمه كورونا" ويحث على الاختلاط والمصافحة

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نفى خطيب حوثي بأحد مساجد محافظة إب وجود "شيء اسمه كورونا"، وقال ان الأمر مجرد "مؤامرة دولية" لتحقيق عدة أهداف، داعياً الناس إلى الاختلاط والمصافحة".

 

وقال خطيب مسجد "الضياء" بمدينة إب، والذي يدعى "ضياء الدين الكبسي" في خطبة الجمعة : "لا يوجد شيء اسمه كرونا، وما يتردد عن ذلك الوباء ماهي إلا مؤامرة دولية تهدف الى منع إقامة الصلوات في المساجد وقطع صلة الرحم حتى يقع الناس في الإثم الذي يستوجب سخط الله عليهم".

 

وأضاف الخطيب الحوثي: لو افترضنا وجود هذا الفيروس فإن اليمنيين محصنين ضده لأننا نتناول سموم القات التي تمنحنا مناعة ضد أي فيروس.

 

ومثل هذا الخطاب ينتشر بشكل واسع على لسان قيادات حوثية، وإن كانت بعض القيادات تقر بوجود الفيروس لكنها تعتبره من فعل "الأعداء" وخاصة أمريكا.

 

وتثير خطابات الحوثيين ونهجهم في محاربة الوباء والتكتم على انتشاره الواسع استنكار اليمنيين وتحديداً الأطباء والنخب الفاعلة، الذين عادة ما يطالبون السلطات الحوثية بإظهار الحقيقة للناس كي يتخذ المواطنين احتياطات وإجراءات وقائية.

 

وتواصل سلطات ميليشيا الحوثي إنكارها وجود الفيروس بمحافظة إب ومناطق سيطرتها بشكل عام، واعترفت حتى الآن بوجود 4 إصابات فقط واحدة قالوا انها توفت و اثنتان شفيتا وتبقى إصابة واحدة، حسب زعمهم، رغم تأكيدات من أطباء وأقارب مواطنين بوجود المئات من المصابين إن لم يكن آلاف.

 

وتعج وسائل التواصل يومياً بأخبار الوفيات والتعازي لأقارب المتوفين نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا.

 

وتواصل مليشيا الحوثي إنكار وجود الفايروس بمحافظة إب، وسط البلاد، رغم تأكيد مصادر طبية متطابقة بتسجيل عدد من الإصابات والوفيات بالمحافظة.

 

وأكدت مصادر طبية وفاة اثنين بالفيروس وإصابة آخرين في عدة مديريات خلال الـ24 ساعة الماضية في المحافظة، وذلك بعد يوم من تسجيل عدد من الإصابات والوفيات.

 

وبحسب المصادر فإن مواطن يسكن في حارة مدرسة أروى بمدينة إب، توفي نتيجة إصابته بوباء كورونا، بعد أيام من وفاة أبيه متأثرا بفيروس كورونا.

 

وأفادت المصادر أن المتوفي خالط الكثير وتمت زيارته من قبل عدد من الأهالي والجيران بمدينة إب، وسط دعوات لمن زار المتوفي أن يلزموا الحجر المنزلي.

 

وفي منطقة "مفرق حبيش" شمال مدينة إب أغلقت السلطات الصحية مستوصف النصر، بعد نقل أحد الشباب ويدعى "م ح" إلى المستوصف وهو مصاب بفيروس كورونا.

 

وتحدثت مصادر متطابقة أن الشاب كان يشكو من أعراض كورونا "صداع وحمى وضيق تنفس وسعال شديد" غير أنه توفي بعد وصوله إلى مركز العزل والمعالجة بمستشفى جبلة جنوب غرب مدينة إب، فيما تحدثت مصادر عن تدهور صحته بعد وصوله المستوصف بوقت قصير ونقله إلى مشفى جبلة بعد ذلك، في الوقت الذي يتهم أقارب المريض المستوصف التسبب بتعجيل وفاته مطالبين بالتحقيق في الحادثة.

 

وتأتي تسجيل حالتي الوفاة بكورونا يوم الجمعة بعد يوم من تسجيل خمس وفيات بفيروس كورونا بعدد من مديريات المحافظة.