اتفاق أمني إسرائيلي تركي جديد.. تعرف على تفاصيله        

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

كشف مراقبون ومحللون سياسيون، عن أن العلاقات التركية الإسرائيلية ليس كما يعتقد الكثيرون أو كما يصرح الرئيس التركي. 

وكشفت وسائل إعلام عبرية، عن اتفاق أمني إسرائيلي تركي جديد وقع خلال الأيام الماضية بشأن تصاريح الشحن لطائرات شركة العال الإسرائيلية.

وقالت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ العبرية، إن شركة طيران العال الإسرائيلية حصلت على تصريح أمني لتشغيل رحلات الشحن من إسرائيل إلى تركيا.

وأوضحت الصحيفة، أن أول طائرة أقلعت اليوم الأحد، من مطار بن غوريون الإسرائيلي مباشرة إلى إسطنبول.

وقال القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في أنقرة روي جلعاد، في تغريدة على موقع ”تويتر“، إن الطائرة هي أول طائرة شحن مساعدات تهبط في إسطنبول منذ أكثر من 10 أعوام.

ونشر حساب ”إسرائيل بالتركية“ على موقع ”تويتر“، صورا للطائرة الإسرائيلية، التي هبطت في مطار إسطنبول، مشيرا إلى أن تلك الخطوة ستساعد على وصول التجارة بين الطرفين إلى مستويات قياسية من خلال رحلات الطيران المتبادلة.

والتزمت تركيا الصمت تجاه الإعلان الإسرائيلي عن الاتفاق الأمني الجديد، ولم يصدر أي تعليق من السلطات الرسمية بشأنه، فيما سبق ذلك إرسال تركيا معدات للوقاية من جائحة فيروس كورونا إلى إسرائيل، وصل جزءا منها للسلطة الفلسطينية.

عملية ترويجية

وقال المحلل السياسي أحمد غضية، إن العلاقات التركية الإسرائيلية ليس كما يعتقد الكثيرون أو كما يصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للإعلام، مشددا على أن العلاقة بين البلدين استراتيجية واقتصادية.

وأوضح في تصريح خاص لـ“إرم نيوز“، إن تركيا وإسرائيل متربطتان بعلاقات أمنية واقتصادية وعسكرية قوية، ويعتمد كلا البلدين على الآخر خاصة في المجال الأمني.

وأشار غضية، إلى أن الهجوم المتواصل من أردوغان ضد إسرائيل بمثابة ”عملية ترويجية“، لكسب مزيد من المؤيدين سواء من الأتراك أو من العالمين الإسلامي والعربي، مشددا على أن علاقات أردوغان بالإسرائيليين بدأت منذ توليه منصب رئاسة بلدية إسطنبول.

وبين أن تركيا تمثل حليفا استراتيجيا لإسرائيل، كما أن تركيا منعت العديد من الهجمات ضد إسرائيل سواء في أراضيها أو في دول العالم، منوها إلى أن استضافة تركيا لقيادات حماس يأتي بشروط واضحة تمنعهم من أي عمل ضد إسرائيل من الأراضي التركية.

ودأبت تركيا على نشر مزاعم حيال تدهور العلاقات الأمنية والاستراتيجية مع إسرائيل، كما ويتبادل كلا من الرئيس التركي أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتهامات على وسائل الإعلام.

ويمثل التبادل التجاري الإسرائيلي التركي الأكبر بين البلدين منذ عقد من الزمان، الأمر الذي ينفي مزاعم تدهور العلاقات بين البلدين، في الوقت الذي يطالب فيه أردوغان دول العالم بقطع علاقتها مع إسرائيل.

       أفاد نائب تركي سابق بأن محاولة الرئيس رجب طيب أردوغان السيطرة على أكبر بنك في تركيا وذلك للمرة الرابعة قد يكون الهدف منها تحويل الأنظار عن الأزمة الاقتصادية الحادة، أو الحصول على موارد مالية لمواجهة وباء كورونا بعد التراجع الحاد في موارد الخزينة.

وقال أركان أردمير في تقرير نشرته ”مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات“ في واشنطن، أمس الجمعة، إن أردوغان طلب مؤخرًا من اللجنة التنفيذية المركزية في“حزب العدالة والتنمية“ الحاكم أن تقوم بتسريع عملية شراء 28% من ”إش بنك“ أكبر وأول مصرف تركي، والذي أنشأه مؤسس تركيا كمال أتاتورك قبل نحو 100 عام.

ورأى الكاتب أن أردوغان قد يسعى بشكل عاجل للحصول على موارد مالية كبيرة لمواجهة وباء كورونا وتبعاته الاقتصادية والمالية، والتي أدت إلى تقلص موارد الخزينة بشكل حاد، معربًا عن اعتقاده بأن تلك الخطوة ستؤدي إلى تراجع ثقة المستثمرين مثلما حدث في المحاولات السابقة والتي فاقمت مشكلات تركيا الاقتصادية.

ولفت إلى أن أردوغان سعى إلى شراء حصة في ذلك البنك في أواخر 2018، ثم حاول مرتين أخريين في، شباط/ فبراير 2019 و 2020، وأن تلك المحاولات الفاشلة أدت إلى تراجع كبير في قيمة أسهم البنك، واستياء عام في الشارع التركي.

وقال أردمير:“قد يكون أردوغان يسعى من خلال المحاولة الرابعة إلى جس نبض المعارضة والشارع التركي، أو أنه يحاول ببساطة تحويل الأنظار عن التدهور المالي والاقتصادي، وسوء الإدارة من قبل صهره وزير المالية والخزينة بيرات البيرق.“

وأضاف:“قد تكون هناك أيضًا دوافع أيديولوجية باستهدافه حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي له 4 ممثلين في مجلس إدارة البنك منذ تأسيس المصرف.“

وأوضح الكاتب أن هناك تقارير تحدثت عن معارضة بعض مساعدي أردوغان لعملية شراء حصة في البنك، وتغيير هيكلية مجلس الإدارة ما يشكل انتهاكًا لوصية أتاتورك، مشيرًا إلى أن ”إش بنك“ من البنوك التي تمارس سياسات الحوكمة بشدة على عكس البنوك التركية التي تسيطر على الحكومة والتي قال إنها استنزفت ما يقارب من 32 مليار دولار من الاحتياط الأجنبي في الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري بهدف دعم الليرة المنهكة.

وختم قائلًا:“من الواضح أن أردوغان يأمل أن يستغل انشغال الشارع التركي بموضوع إش بنك من أجل تشتيت الانتباه عن تفاقم الأزمة الاقتصادية، لكن من غير المرجح أن تنجح هذه اللعبة، خاصة بعد أن قرر حزب الشعب الجمهوري مواجهة محاولة شراء حصة في البنك“.