كيف تؤدي صلاة العيد في البيت؟

منوعات

اليمن العربي

أكدت هيئة كبار العلماء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أن  من سعة الشريعة المحروسة أنها وإن أعملت مقصدها الأساس في الحفاظ على الناس ودفع الضرر عنهم بإغلاق المساجد والمصليات حتى يفرج الله تعالى عن عباده ويرفع الضر عنهم؛ فإنها قد وسعت في أداء هذه الشعيرة الإسلامية بأدائها فرادى في البيوت أو مع الأسرة الصغيرة.

 

فيصلي الرجل صلاة العيد  في بيته وتصليها المرأة في بيتها بكيفيتها المعروفة، عند الجمهور خلافا للأحناف- الذين لا يرون أداء صلاة العيد في البيوت-، وصفتها -عند الجمهور - ركعتان بنية صلاة عيد الفطر، أو عيد الأضحى - في حينه- يكبر للإحرام، ثم يكبر  التكبيرات الزوائد وهي سبع تكبيرات، يفصل بين كل تكبيرة وأخرى بقدر سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، وإن كبر ست تكبيرات أجزأه فهو مذهب السادة المالكية والحنابلة، ثم بعد التكبيرات يشرع بقراءة الفاتحة والسورة، والأولى أن يقرأ بعد الفاتحة سورة الأعلى، وفي الثانية الغاشية، أو ما تيسر له، فإذا قام إلى الركعة الثانية كبر التكبيرات الزوائد خمسا بعد تكبيرة القيام، ثم يقرأ الفاتحة والسورة، وبذلك يكون قد أدى صلاة العيد ونال أجرها، كاملا غير منقوص إن شاء الله تعالى.

 

سنن العيد

 

وأما بقية سنن العيد من التكبير المطلق الذي يشرع من حين أن يعلم بدخول هلال شهر شوال، إلى الشروع في صلاة العيد، والتكبير المقيد بعد الصلوات في الأضحى، فإن على المسلم والمسلمة أن يؤديه فرادى أو جماعات، فهو من آكد سنن العيد؛ فإنه شرع في العيد، والأمر فيه للندب اتفاقا، فتنبغي المحافظة عليه والإكثار منه.

 

 

أما خطبة العيد فليست شرطا لصحة الصلاة، بل تصح صلاة العيد بدونها، كمن يصلي العيد ثم ينصرف، فإن صلاته صحيحة باتفاق أهل العلم، ولا يطلب ممن يصليها في بيته حتى في الأحوال العادية أن يخطب لنفسه أو لمن يصلي بهم في بيته، وكالنساء اللاتي لا يشهدن صلاة العيد في المصليات والمساجد ويصلينها في بيوتهن، فإنه لا يُخطب لهن، وتصح صلاتهن، فمن يصلي العيد في هذا الوضع الاستثنائي من باب أولى.

 

 

 فعلى المسلم الحريص على فضيلة صلاة العيد في بيته ألا يفوتها لكونها لا خطبة لها.

 

 وأما بقية سنن العيد من الغسل والتطيب ولبس أحسن الثياب، وأكل التمرات قبل الصلاة في الفطر، فإنها سنن مقصودة في يوم العيد لذات اليوم وفضله، لا لأجل حضور الصلاة، فسواء أكان هناك حضور لصلاة العيد أم لا، حتى الحُيَّض والنفساء، فإنه يسن لهن الإتيان بهذه السنن.

 

 

تهنئة العيد وصلة الأرحام

 

وأما التهنئة بالعيد وصلة الأرحام فإن الوضع في هذا العيد لا يختلف عن غيره، إلا من حيث عدم التواصل المباشر كما اقتضت ذلك التوجيهات الرسمية، فيهنئ المسلم أقاربه ومن يعرف ومن لا يعرف بطرق برامج التواصل الاجتماعي، ولا ينبغي كسر الحجر الصحي والتوجيهات الصحية والرسمية من أجل زيارات العيد، فكل إنسان يعذر قريبه وغيره، فللضرورة أحكامها، وكل إنسان عليه أن يحمي نفسه وغيره، فهذا هو الواجب الشرعي والنظامي الذي يتعين الالتزام به.

 

 

ودعت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري الله العلي القدير أن يعجل بالفرج عن عباده ويرفع الضر عنهم بمنه وكرمه.