موسكو ترفض محاولات واشنطن "تقويض" الصحة العالمية

عرب وعالم

اليمن العربي

نددت روسيا، الثلاثاء، بالمحاولات الأمريكية الهادفة إلى تقويض منظمة الصحة العالمية التي تتهمها واشنطن بالتواطؤ مع الصين في أزمة فيروس كورونا المستجد.

 

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف: "نرفض ضرب (منظمة الصحة العالمية) بما ينسجم مع المصالح السياسية أو الجيوسياسية لدولة واحدة، أي الولايات المتحدة".

 

 

وأضاف: "نعم، هناك إمكانات لتحسينها (المنظمة)، دعوات إلى إصلاحها، ونتعامل مع هذه الدعوات في شكل مسؤول وبناء ونحن مستعدون كما في السابق للمشاركة بكثافة في ما يتم القيام به في هذا الصدد".

 

وأوضح ريابكوف أن موسكو ترفض "تسييس كل ما يتصل بوباء فيروس كورونا" و"إضعاف منظمة الصحة العالمية وتحويلها منصة لتصفية الحسابات السياسية".

 

وبعد أن اتهم منظمة الصحة العالمية بأنها "دمية في يد الصين" التي انطلق منها الوباء في نهاية 2019، أمهلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مدة شهر للحصول على نتائج جوهرية مع التهديد بالانسحاب من هذه الهيئة التي تعتبر فيها الولايات المتحدة تقليديا أكبر مساهم.

 

وقال ترامب في تغريدة: "إذا لم تلتزم منظمة الصحة العالمية إدخال تحسينات جوهرية كبيرة في غضون الثلاثين يوماً المقبلة سأحوّل تجميدي المؤقّت لتمويل الولايات المتحدة لمنظمة الصحة العالمية إلى تجميد دائم وسأعيد النظر في عضويتنا في المنظمة".

 

وردت بكين باتهام ترامب، الذي تسجل بلاده أعلى حصيلة وفيات بكوفيد-19 في العالم مع أكثر من 90 ألف وفاة، بالسعي الى "التنصل من التزاماته" حيال المنظمة.

 

ورغم هذه التوترات تمكنت الدول الأعضاء في المنظمة من الاتفاق الثلاثاء على اجراء "تقييم مستقل" لاستجابة منظمة الصحة العالمية للوباء.

 

وتوافقت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية الثلاثاء على اجراء تقييم لمدى استجابة الوكالة الأممية لتفشي فيروس كورونا المستجد في ظل تصاعد الانتقادات الأميركية لكيفية تعاطيها مع الوباء.

 

وتبنّت الدول التي شاركت في الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية، الذي انعقد عبر الإنترنت للمرة الأولى، قرارا بالإجماع يدعو لاستجابة مشتركة للأزمة.

 

ودعا القرار الذي قدّمه الاتحاد الأوروبي إلى "تقييم محايد ومستقل وشامل" للاستجابة الدولية للوباء الذي أصاب أكثر من 4,8 ملايين شخص حول العالم وأودى بأكثر من 318 ألفا.

 

ونص القرار على وجوب التحقيق في الخطوات التي قامت بها المنظمة و"إطاراتها الزمنية في ما يتعلّق بوباء كوفيد-19".