انتكاسة طبية.. لقاح كورونا من أكسفورد لم يثبت فعاليته على القرود

منوعات

اليمن العربي

في أحدث انتكاسة لإمكانية الحصول على لقاح ضد فيروس كورونا في أقرب وقت، حذر الخبراء من أن لقاح فيروس كورونا الذي طوره العلماء في جامعة أكسفورد، لا يحمي من الإصابة بالفيروس.

 

وفقاً لما نقله موقع "قناة الحرة" عن صحيفة ديلي ميل، فإنه في أخر تجارب اللقاح على قرود الريسوس، أُصيب جميع القرود الستة التي تم إعطائها اللقاح بفيروس كورونا.

 

يأتي هذا الفشل للقاح بعد أن علقت الكثير من دول العالم آمالها عليه، وبعد إعلان الحكومة البريطانية وشركة الأدوية البريطانية السويدية "AstraZeneca" إنتاج حوالي 100 مليون جرعة من اللقاح بحلول شهر سبتمبر القادم.

 

وكشف الدكتور ويليام هاسيلتين، الأستاذ السابق في كلية الطب بجامعة هارفارد، أن القرود التي تلقت اللقاح لديها نفس كمية الفيروس في أنوفها مثل القرود الثلاثة غير المحصنة في التجربة.

 

وأضاف أن اللقاح الذي حصل بالفعل في المنطقة على 90 مليون جنيه استرليني من الاستثمارات الحكومية، قد لا يوقف انتشار المرض الفتاك.

 

وكانت تقارير أولية كشفت الأسبوع الماضي أن اللقاح قدم مناعة ضد الفيروس، وأوقفه من الانتشار في الرئتين.

 

كما استبعد أستاذ في إمبريال كوليدج لندن، حيث يدرس الباحثون أيضًا لقاحًا محتملاً، احتمالية الحصول على لقاح أو علاج للفيروس قبل نهاية العام.

 

وقال إنه لا ينبغي أن يكون لدى الناس آمال زائفة بشأن الحصول على للقاح الفيروس، خاصة بعد إعلان الكثير من الوزراء البريطانيين أن نحو 30 مليون جرعة من اللقاح ستكون جاهزة بحلول سبتمبر.

 

وفي حديثه عن لقاح أكسفورد، كتب الدكتور هاسيلتين في مجلة فوربس: "أصيبت جميع القرود الملقحة التي تم علاجها بلقاح أكسفورد بالعدوى، لم يكن هناك اختلاف في كمية الحمض النووي الريبي الفيروسي المكتشفة من إفرازات الأنف في القرود الملقحة مقارنة بالحيوانات غير المحصنة، وهذا يعني أن جميع الحيوانات الملقحة أصيبت".

 

كما أظهرت التجربة أن ثلاثة من القرود الستة التي تم تلقيحها بدأت تتنفس بسرعة أكبر من المعتاد بعد إصابتها، مما يجعلها مريضة سريريًا، ومع ذلك، لم يحدث أي ضرر للرئتين، وقد شوهد هذا في اثنين من القرود التي لم تحصل على اللقاح.

 

 

وأشار الدكتور هاسيلتين: "من الواضح تمامًا أن اللقاح لم يوفر مناعة ضد الفيروس، وهو المعيار الذهبي لأي لقاح".

 

من جانبه، أوضح أستاذ البيولوجيا الجزيئية في جامعة نوتنغهام غون بول، أن كمية جينوم الفيروس المكتشفة في أنوف القرود المحصنة وغير المحصنة هي نفسها وهذا أمر مثير للقلق.

 

وأفادت أستاذة علم المناعة والأمراض المعدية في جامعة أدنبرة إليانور رايلي، أن عدد الأجسام المضادة المنتجة "غير كاف" للوقاية من العدوى والتساقط الفيروسي.

 

وقالت: "إذا تم الحصول على نتائج مماثلة في البشر، فمن المحتمل أن يوفر اللقاح حماية جزئية ضد المرض في المتلقي ولكن من غير المحتمل أن يقلل من انتقال العدوى في المجتمع الأوسع".

 

وقد دخل اللقاح أول تجربة سريرية بشرية له الشهر الماضي، وشارك فيها ما يصل إلى 1110 شخصًا .

 

يذكر أن وزير الأعمال البريطاني ألوك شارما أعلن مساء الأحد عن توقيع اتفاقية ترخيص عالمية بين جامعة أكسفورد وشركة الأدوية العملاقة، للحصول على جرعات لما يقرب من نصف سكان المملكة المتحدة.

 

وقال شارما إن اللقاح سيحصل على تمويل إضافي بقيمة 65.5 مليون جنيه إسترليني (79 مليون دولار)، على أن يتلقى الباحثون في إمبريال كوليدج 18.5 مليون جنيه إسترليني (22 مليون دولار) إضافية لتسريع التجارب.