أسرة معتقلة بريطانية بإيران تخشى إعادتها للسجن وسط تفشي كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

دعت أسرة معتقلة بريطانية في إيران السلطات في بلادها للتدخل بعد إشارات على عزم طهران إعادتها لمحبسها وسط تفشي فيروس كورونا.

 

وأجبرت طهران على منح آلاف السجناء إطلاق سراح مؤقت بعد أن تفشى الوباء العالمي في البلاد التي تحولت لبؤرة في منطقة الشرق الأوسط.

 

وطالبت أسرة نازانين زخاري راتكليف، المعتقلة في إيران، وزير الخارجية دومينيك راب لتوجيه أمر لسفير بريطانيا لدى إيران لزيار راتكليف.

 

وذكرت صحيفة تليجراف البريطانية أن طلب العائلة يأتي وسط مخاوف متزايدة بشأن خطط السلطات الإيرانية لإعادتها إلى السجن.

 

وستضطر زخاري راتكليف، التي تعيش في منزل والديها في طهران منذ الإفراج عنها بشكل مؤقت في مارس/آذار، للعودة إلى السجن يوم الأربعاء ما لم يتم تمديد الإعفاء المؤقت.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن راتكليف اتصلت بمكتب المدعي العام في طهران لطلب معلومات حول إجازة يوم السبت، لكن المسؤولين طلبوا منها الاتصال مجددا يوم الأربعاء - الذي يوافق انتهاء إطلاق سراحها المؤقت.

 

وكانت العائلة تأمل أن تكون إطلاق سراحها المؤقت مؤشرا على تراجع التوترات حول قضيتها مما سيؤدي في النهاية إلى إطلاق سراحها بشكل كامل.

 

وزارة الخارجية والكومنولث البريطانية قالت إن طلب السفير البريطاني لزيارة راتكليف أثناء إطلاق سراحها المؤقت رفض، على الرغم من تمديد حمايتها الدبلوماسية الخاصة منذ أكثر من عام.

 

وقال زوجها ريتشارد راتكليف إنه دعا راب، وزير الخارجية، ليأمر سفير المملكة المتحدة في طهران روب ماكايير بزيارتها في المنزل كنوع من إظهار التضامن معها.

 

لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية، قال: "نحن على اتصال بزخاري راتكليف وعائلتها وسنواصل اتخاذ قرارات تتماشى مع ما نعتقد أنه سيؤدي إلى أفضل النتائج".

 

واعتقلت زخاري راتكليف في مطار الخميني بطهران أثناء سفرها مع ابنتها غابرييلا لزيارة والديها في أبريل/نيسان 2016.

 

وحُكم عليها بالسجن 5 سنوات لإدانتها بالتآمر للإطاحة بحكومة طهران.

 

وزعم البعض أن زخاري راتكليف محتجزة كورقة مساومة لمحاولة التعجيل بحل نزاع بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني بين المملكة المتحدة وإيران حول صفقة دبابات شيفتان أبرمت في السبعينيات.

 

تم إطلاق سراحها من السجن على بشكل مؤقت في مارس/ آذار ضمن جهود إيران لمكافحة انتشار فيروس كورونا في نظام سجونها. تم تمديد إشارتها لمدة شهر آخر في أبريل/نيسان.

 

وهي ملزمة بارتداء رقاقة إلكترونية وممنوعة من التحرك لأكثر من 300 متر من منزل والديها.

 

أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، الإثنين، ارتفاع عدد حالات الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في البلاد إلى 7057 حالة، بعد تسجيل 69 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور إن إجمالي عدد الإصابات قد ارتفع إلى 122 آلاف و492 حالة، بعد تسجيل 2294 حالة إصابة جديدة، لافتا إلى أن 2712 من المصابين في وضع حرج، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

 

وتشكك المعارضة الإيرانية في الأرقام الرسمية وتقول إن السلطات تخفي الحجم الحقيقي للكارثة الصحية.