كاتب تركي يتهم الرئيس التركي بإخفاء الأرقام الحقيقية لضحايا كورونا‎

عرب وعالم

اليمن العربي

اتهم كاتب تركي نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بتعمد إخفاء الأعداد الحقيقية لمصابي ووفيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، في مسعى منه "لبث أجواء إيجابية"، مؤكدا أن الواقع "كارثي".

 

جاء ذلك بحسب ما ذكره الكاتب التركي أمين تشولاشان، في عموده اليومي بصحيفة "سوزجو" المعارضة، السبت.

 

وأضاف تشولاشان أن "هناك حالات وفيات بفيروس كورونا تسجل في تقارير الوفاة بأمراض أخرى"، مضيفًا "نحن لا نعرف عدد من يموتون يوميًا في مدن الأناضول، خاصة في الشرق والجنوب الشرقي، ولا نعرف حتى الظروف التي صاحبت وفاتهم".

 

وتابع: "في ظل التعتيم الممنهج من قبل الحكومة (التركية) التي تسجل وفيات كورونا على أنها نتيجة أمراض أخرى، لذلك فإن الأرقام الحقيقية تظل مخفية عن الناس".

 

 

وأردف تشولاشان قائلا: "لعل الغرض الرئيس وراء إخفاء الحقائق يتمثل في رغبة السلطة بث جو إيجابي ومتفائل في البلاد من خلال استخدام آلية الدعاية التي بين يديه".

 

واستطرد: "لهذا السبب قررت الحكومة (التركية) فتح مراكز التسوق قبل أيام، وعودة دوري كرة القدم في يونيو/حزيران المقبل. بينما العديد من التجار ورؤساء الفرق ولاعبي كرة القدم أصيبوا بالفيروس بالفعل".

 

واعتبر الكاتب أن "حسابات الخسارة والمكاسب النقدية، والأوضاع الاقتصادية تقف وراء كل قرار تتخذه حكومة أردوغان دون مراعاة لحياة المواطنين وصحتهم".

 

وأمس الجمعة، قال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، إن عدد المصابين بكورونا وصل إلى 146 ألفا و457، إثر تسجيل 1708 حالات في الساعات الـ24 الأخيرة.

 

وتفيد المعطيات التي نشرها الوزير على "تويتر" بتسجيل 48 وفاة بالفيروس، لترتفع الحصيلة إلى 4055 حالة وفاة، فضلا عن تعافى 2103 مصابين من كورونا، ليرتفع الإجمالي إلى 106 آلاف و133 حالة.

 

ومنذ الإعلان عن أول إصابة الفيروس في البلاد خلال شهر مارس/آذار الماضي، وأحزاب المعارضة التركية تشن هجوما على نظام أردوغان، لقصور النظام الصحي في مواجهة انتشاره، ولعدم اتخاذ التدابير اللازمة، فضلا عن اتباع الحكومة سياسة التعتيم فيما يخص الإصابات والوفيات.