"الخليج" توضح أهمية الدعاء والصلاة بعد تفشي فيروس كورونا إلى هذا الحد

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، من هنا، من دولة الإمارات، أرض زايد الخير، والتسامح والمحبة والسلام، انطلقت الدعوة ليكون اليوم، 14 مايو يوم صلاة وصوم وتوجه إلى الله تعالى بصوت واحد ليحفظ البشرية، وأن يوفقها في تجاوز وباء «كورونا» الذي يجتاح العالم.

 

وذكرت صحيفة "الخليج" الإماراتية الصادرة اليوم الخميس تابعها "اليمن العربي" أن «لجنة الأخوة الإنسانية»، المنبثقة عن «وثيقة الأخوة الإنسانية» من أجل السلام العالمي والعيش المشترك التي وقعها في أبوظبي شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، أطلقت الدعوة ولباها العالم الذي يقف اليوم متوجها إلى الله تعالى بصوت واحد ليحفظ البشرية، ويعيد إليها الأمل والأمن والاستقرار والصحة، وكي يصبح العالم بعد هذه الجائحة أكثر إنسانية وأخوة وعدالة.

 

وقالت " الملايين من كل الأديان والطوائف والمعتقدات والألوان والألسن، حيث تتلاشى الاختلافات وتتوحد الإنسانية، ترفع اليوم وبصوت واحد الدعاء إلى الله بأن يزيل هذا الوباء وأن يغيث البشر من الابتلاء " .

 

وأشارت إلى أن كل المراجع والمؤسسات الدينية في العالم، والأمم المتحدة، ومعظم القادة والزعماء والشخصيات السياسية والاجتماعية، واتحاد الجامعات الإفريقية، قررت تلبية الدعوة، والمشاركة في لحظة تأمل وأمل وإيمان، في أبهى وأجمل صورة من التوحد الإنساني حيث تتلاشى فيها كل الفوارق بين بني البشر وهم يتوجهون بالدعاء والابتهال بكل اللغات إلى المولى عز وجل لرفع هذا الوباء، ويسألونه المعافاة، لعل صباحا جديدا يشرق بهيا، جميلا، خاليا من أي سوء أو مرض، لأن لنا ربا إذا أغلقت كل الأبواب لا يغلق بابه، وإذا انقطعت الأسباب جاء مداده، وإذا قست القلوب نزلت رحمته وحل غيثه.

 

وأضافت اليوم ترتحل كل العيون والقلوب إلى السماء طالبة العون والرحمة من رب العالمين، وهو السميع المجيب الذي لا يخيب ظن عباده، وهو أرحم الراحمين، اليوم يلتقي كل المؤمنين في صلاة وخشوع، وبكل لغات العالم، في وحدة إيمانية سائلين المولى أن يزيل عنهم هذه الشدة، وأن يعينهم على مواجهة هذا البلاء، ويمنحهم العافية والشفاء.

 

وقالت من هنا، من دولة الإمارات كانت بداية الدعوة، ومن هنا انطلق صوت الإنسانية ليذكر العالم بأن هناك ربا يجب أن نعود إليه، ونستغفره من الخطايا ونسأله العفو والرحمة، ونحمده على صباح أقبل ونحن نسمع ونبصر، ونطلب عونه، وهو سميع، بصير، حليم، غفور.

 

واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بالقول " لم يكن العالم بحاجة إلى الصلاة، والتوجه إلى الله العلي القدير أكثر من اليوم، بعد أن وصل الوباء حدا تحتاج فيه البشرية إلى الإيمان بأن هناك ربا خلق هذا الكون وهو الأدرى بعباده، وهو القادر على كل شيء، وهو الأرحم بخلقه".