الأمم المتحدة تدعو لتخصيص 350 مليون دولار لمعالجة تداعيات كورونا فى لبنان

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دعا المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشئون الإنسانية كلاوديو كوردونى، إلى تخصيص 350 مليون دولار لصالح لبنان في إطار "نداء الطوارئ" وذلك بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية والشركاء الدوليين، لمعالجة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية لانتشار فيروس كورونا.

 

وأوضح المنسق الأممي – في بيان له مساء اليوم الخميس – أن نداء الطوارئ يستهدف معالجة النواحي الحرجة للتدخلات الإنسانية، بغية حماية حياة الأشخاص الأكثر عرضة للخطر بسبب تفشي فيروس كورونا في لبنان.

وقال: "من خلال هذا النداء، تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها على إعادة تركيز عملهم لدعم الحكومة والشعب خلال الظروف الحالية التي يمر بها لبنان".. مشددا على أنه من الضروري توفير الأموال المطلوبة للبنان حتى يتمكن الأشخاص الأكثر احتياجا من تلقي المساعدة الإنسانية العاجلة.

وأضاف: "ظهور فيروس كورونا في لبنان جاء في وقت صعب للغاية مما زاد نقاط الضعف الموجودة مسبقا، وزاد تفشي المرض من الضغط على القطاع الصحي الوطني المثقل بالأعباء ونقص الموارد".. مشيرا إلى أن النداء يقوم على مبدأ النظام الصحي الواحد لجميع المقيمين في لبنان، دون تمييز على أساس الجنس أو الجنسية أو وضع الفرد، وذلك تحت اشراف وقيادة الحكومة اللبنانية.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، أعطوا الأولوية لأربعة مسارات عمل للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الحالية في لبنان، تتمثل في دعم قدرة التأهب والاستجابة للنظام الصحي اللبناني على التأقلم مع حالة الطوارئ التي يفرضها فيروس كورونا، وتعزيز المشاركة والتواصل مع المجتمعات ودعم تطبيق معايير النظافة المطلوبة وضمان توفير الخدمات اللازمة لمواجهة الفيروس، وتقديم المساعدة والخدمات الحيوية بلا انقطاع للاجئين والمجتمعات المضيفة، وتوسيع نطاق الدعم للمجموعات السُكانية الضعيفة غير المدرجة في خطة لبنان للاستجابة للأزمة والتي تحتاج إلى مساعدة إنسانية بسبب الأثر الاجتماعي والاقتصادي الذي نتج عن انتشار فيروس كورونا والأزمة المالية الموجودة من قبل.

من جانبها، أكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان إيمان الشنقيطي، أن لبنان لا يزال قادرا – حتى الآن - على الالتزام بخطة محكمة ومنسقة اللاستجابة لفيروس كورونا، غير أن الوضع يقتضي الحذر ومواصلة تقديم الدعم اللازم باعتبار أن مرحلة تفشي الوباء لم تنته بعد.