التحفيز الأمريكي يفشل في إنقاذ قطاع الخدمات من كورونا

رغم إقرار الكونجرس الأمريكي حزم تحفيز مالية تصل إلى نحو 3 تريليونات دولار، إلا أن آثارها لم تظهر على قطاع الخدمات الذي شهد انهيارا قويا في الطلب والتوظيف خلال أبريل/نيسان.

وأظهر تقرير اقتصادي نشر الثلاثاء، تراجعا حادا في الطلب على قطاع الخدمات الأمريكي وكذلك التوظيف في القطاع خلال أبريل/نيسان الماضي.

ويمثل ذلك مؤشرا إضافيا على الانكماش التاريخي للاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول من العام الجاري، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وبحسب تقرير معهد إدارة الإمدادات الأمريكي، فإن المؤشرات الفرعية للنشاط الاقتصادي والطلبيات الجديدة والتوظيف في قطاع الخدمات تراجعت إلى مستويات قياسية خلال الشهر الماضي.

ويضم تقرير معهد إدارة الإمدادات قطاعات تمثل نحو 90% من الاقتصاد الأمريكي.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن التراجع القياسي لمؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات، بعد تراجع مماثل لمؤشر قطاع الصناعات التحويلية في الأسبوع الماضي، يؤكد انكماش الاقتصاد الأمريكي بوتيرة لم يشهدها في التاريخ الحديث.

وتراجع المؤشر الفرعي للتوظيف في قطاع الخدمات خلال الشهر الماضي بمقدار 17 إلى 30 نقطة قبل صدور بيانات سوق العمل الأمريكية التي ستصدرها الحكومة الأمريكية الجمعة المقبل.

ويتوقع المحللون إعلان وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة، فقدان أكثر من 20 مليون وظيفة خلال الشهر الماضي.

وقال أنطوني نيفيس رئيس لجنة مسوح الأنشطة غير الصناعية في معهد إدارة الإمدادات الأمريكي: "لا أتوقع تعافيا سريعا" للقطاع.

وسجل 16 قطاعا غير صناعي انكماشا خلال الشهر الماضي، وفي مقدمتها الترفيه والزراعة وتجارة التجزئة.

وبلغ مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الأمريكي خلال الشهر الماضي 41.8 نقطة بتراجع قدره 10.7 نقطة عن الشهر الماضي. وتشير قراءة المؤشر أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط.