صحيفة: تبدو ليبيا تعاني الجانب الأشد خطراً وظلاماً من مخططات تركيا

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية،  إنه رغم كل الدعوات الدولية لمنع صب الزيت على نار الكثير من الأزمات المشتعلة، إلا أن جنون السياسة التركية لا يتوقف في كل مكان يعتقد ساسة أنقرة أنه يمكنهم استغلاله لتحقيق ما يحاولون القيام به من استعادة أطماع عفا عليها الزمن بعد أن باتت في صفحاته السوداء، واليوم مع صعوبة تنفيذ مخططهم في الشمال السوري رغم ما يقومون به.

 

وأضافت صحيفة "الوطن" الإماراتية الصادرة اليوم الاثنين تبدو ليبيا تعاني الجانب الأشد خطراً وظلاماً من مخططات تركيا، إذ يتواصل دعم المليشيات ونقل المرتزقة وعرقلة تحقيق أي تسوية سياسية تنهي معاناة الليبيين والمخاطر التي يتعرضون لها، في استخفاف شديد بمصير الشعوب عبر الاعتماد على المليشيات وأجهزة فقدت كل شرعية ممكنة وتواصل التعويل على أنقرة مقابل أطماع ضيقة مهما كانت تداعيات نهجها الكارثية.

 

وذكرت أن المجتمع الدولي الذي يمنع تهريب السلاح إلى ليبيا، يتابع جيداً عمليات نقل المرتزقة وتجاهل قراراته من قبل النظام التركي، ويعي أن استمرار ذلك يشكل خطراً مضاعفاً ليس على ليبيا فقط بل على جوارها وعلى شمال القارة الأفريقية مع ما يمثله ذلك من محاولات عكسية للقضاء عل الإرهاب الذي عانت منه القارة السمراء كثيراً، وبالتالي فإن الموقف الدولي يجب ألا يتوقف عند بيانات الشجب والدعوات المجردة ..بل عليه أن يكون أكثر فاعلية في كبح هذا الجموح الأرعن الذي يمكن أن يسبب مزيداً من الويلات والمعاناة، وهو ما يستوجب الإدراك التام بأن السياسة التركية غير قابلة للتقويم دون خطوات فاعلة تكون من ضمنها العقوبات والمحاكمات خيارات للتعامل مع التهديد المضاعف للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ككل، إذ بات نهج أنقرة أشبه بخنجر سام يتم استخدامه للإبقاء على الحرائق والمتاجرة فيها.

 

وأضافت في الختام أن النظام التركي المنزوي زوراً بعباءة الدين يمنح نفسه الحق بالتدخل في شؤون الآخرين بحجج واهية ويرتكب الكثير مما يتم تصنيفه وفق القانون الدولي كجريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية وتصل إلى الإبادة التي يمارسها كمحتل لأراضي الآخرين، وبالتالي فإن التعامل مع هكذا نظام مارق يجب أن يكون وفق آليات جديدة تضع حداً لممارسته وتحالفاته المشبوهة