السقلدي: إعلان الإدارة الذاتية لا يعني تخلينا عن إتفاق الرياض (حوار)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

الضربات الأمريكية في شبوة وأبين تثبت إدراك واشنطن لعلاقة الإصلاح بالإرهاب

 

قرار مجلس الامن الدولي  2216 لم يستوعب كل أطراف الأزمة اليمنية...و "الشرعية" دولة لا وجود لها على ألرض

 

 بح صوتنا خلال 6 شهور للضغط على الشرعية لتنفيذ الإتفاق..وإعلان البيت الأبيض يتماشى مع مساعينا السلمية

 

ندرك التعقيدات الدولية في الملف اليمني..وتجاهل القضية الجنوبية لن يساعد على نجاح  أي تسوية سياسية

 

يأتي إعلان المجلس الإنتقالي الجنوبي قدارة ذاتية في جنوب اليمن في ظل وضع إقليمي متأزم بعد إجتياح وباء كورونا للعالم، ووسط غعلانات إقليمية من التحالف العربي أو دولية تطالب العودة مرة أخرى لإتفاق الرياض كان آخرها الموقف الأمريكي، وأمام تلك المطالبات الدولية حاورت "اليمن العربي" عبد السلام السقلدي مسئول المجلس الإنتقالي الجنوبي في الولايات المتحدة يتحدث عن إعلان الإدارة الذاتية والموقف الأمريكي منهاوإلى نض الحوار:

 

كيف ترى خطوة اعلان المجلس الإنتقالي  الادارة الذاتية للجنوب؟

 

جاء اعلان الادارة الذاتية للجنوب من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي بعد فشل الحكومة المعترف بها في تحمل مسؤولياتها في تامين الخدمات من كهرباء وماء وصحة وتعليم وغيرها وعجزها او تماديها في دفع الرواتب للقطاعين العسكري والمدني وتفشي الفساد وانتشار الارهاب الذي يحتمي في قواتها وكذلك بعد عرقلة الحكومة المعترف بها لتنفيذ اتفاق الرياض .

 

لهذا جاء الاعلان لحماية الشعب وتحسن معيشته وتحقيق السلام .

 

هل تمثل الإدارة الذاتية  شهادة وفاة لاتفاق الرياض؟

 

لم يعلن المجلس الانتقالي تخليه عن اتفاق الرياض ابدا ولكن بينت الاشهر السته الماضية منذ التوقبع عليه بان الطرف الحكومي سعى لعدم تنفيذة بسبب انقسام مراكز النفوذ والفساد في الحكومة وجاء إعلان الادارة الذاتية ليزيد ويعمق هذا الانقسام فوق ما هو عليه من قبل بحيت لم يعد لمقومات الحكومة اي وجود الا في الخيال .

 

وكيف ترى طلب واشنطن بالعودة لمخرجات اتفاق الرياض؟

 

 

 

نحترم مواقف كل الدول بما فيها الموقف الامريكي من اعلان المجلس الانتقالي الإدارة الذاتية للجنوب،  وهي تنطلق من الحرص على تحقيق السلام ، وتلك المواقف تنسجم مع رغبتنا ومساعينا السلمية ،وخلال سته اشهر بحت فيها اصواتنا ونحن ننادي اقليميا ودوليا من اجل إجبار ( الشرعية ) لتطبيقة والضغط الدولي حاليا جيد ونثمن تلك المواقف .

 

؟ وهل هناك مجهودات تمارس من أجل إقناع الولايات المتحدة وغيرها من الدول بالاعتراف بالإدارة الذاتية

 

يدرك المجلس الانتقالي الجنوبي التعقيدات الماثلة في اليمن والاقليم والمصالح الدولية في المنطقة وما يقابلها من جهود اقليمية ودولية لانهاء عوامل التوتر  بما يضمن  مصالح القوى الفاعلة ،.. في جنوب اليمن مشكلة حقيقية ناتجة عن ازمة الوحدة والهيمنة على الجنوب والسيطرة على كل مقدراته وانتهاك حريات وحقوق ابناء الجنوب من مدنيين وعسكريين خال اكثر من ربع قرن ، وتدهور كل مجالات الخدمات في ظل فشل الدولة وفسادها الذي اصبح سمه من سماتها وكلها امور اصبحت تهدد السلم الاجتماعي وعدم الاستقرار وبيئة جاذبة للارهاب في مختلف اشكالة ،لكل ذلك اصبح الدفاع عن حقوق وحريات شعب الجنوب واجب لامناص منه كما اصبح العالم يدرك جيدا بان تجاهل القضية الجنوبية لن يساعد على نجاح اي تسوية سياسية بدون وضعها في سياقها الصحيح الذي يضمن مصالح شعب الجنوب ، ومن اجل هذا يبذل المجلس الانتقالي الجنوبي كل جهده من اجل جعل المجتمع الدولي بوضع القضية الجنوبية في الاعتبار عند تصميم العملية السياسية للتسوية السياسية في اليمن .

 

هل ستمارس في الفترة المقبلة ضغوط دولية على حكومة الشرعية؟

 

اصبح المجتمع الدولي وحتى التحالف العربي يضيق ذرعا من تبني ما تسمى بالشرعية بسبب فشلها وفسادها وشللها بعد الانقسامات التي ظهرت جليا في صفوفها  واحتضان الارهابيين في مؤسساته العسكرية والمدنية  ، انها دولة لا وجود لها على الارض ، ولاتملك  سكان يدعمونها فهي في معايير مفاهيم الدولة اصبحت فاقده لوجودها واصبح في حكم المستحيل استمرارية حصولها على الدعم الدولي اي ان قرار مجلس الامن الدولي  2216 الذي  شرعن الاعتراف بالرئيس عبدربه منصور غير  مبررا الان لانه اعطى مشروعية دولية لدولة فاشلة كما لم يستوعب القرار  كل اطراف المشكلة في اليمن ومنها القضية الجنوبية ،بل اصبح عائقا امام اي تقدم لتسوية سياسية في اليمن،  واذا ما استمر الحال في حصول  الدولة ( الشرعية ) من دعم دولي مثل ذي قبل فان الازمات وعدم الاستقرار سيتمر في اليمن والمنطقة ...

 

 

 

وبالنسبة الضربات الأمريكية في شبوة وفي مأرب هل تحمل دلالات معينة على تورط حكومة الشرعية وحزب الإصلاح في دعم الإرهاب؟

 

كانت المقاومة الجنوبية والاحزمة الامنية والنخب الشبوانية والحضرمية قد نظفت الجنوب من اي وجود للقاعدة وداعش وخدمت من اجل ذلك شهداء كثر  وباعتراف دولي على ما حققته من نجاح في مكافحة الارهاب ، والان بعد ان عادت السيطرة لقوات ماتسمى بالشرعية وهي اصلا قوات حزب الاصلاح جناح الاخوان المسلمين في اليمن عادت معها  تحت رعايتها قوات القاعدة وداعش وخصوصا في ابين  شبوة وسيئون -- حيث تتواجد ( الشرعية ) تتواجد معها القاعدة وداعش -- .. وكما تشهد الضربات الجوية على اماكن تواجد الارهابيين في شبوة وابين ، هذا يعني ان وجود هذة الحكومة اصبح حاضن للارهاب ويهدد الامن والاستقرار في المنطقة ولن تسمح الدول المعنية بمكافحة الارهاب استمرار عوامل دعم الارهابيين من اي جهة كانت .

 

 

 

 

 

 

 

هل هناك رسالة توجهها لإدارة ترامب؟

 

نناشد الحكومة الامريكية بمد يد العون  المساعدة المباشرة لشعب الجنوب لمواجهة جائحة فيروس كورونا ومخلفات واضرار السيول التي لحقت بعدن وبقية محافظات الجنوب ،