صحيفة: تجاوز العالم لكورونا هو حدث تاريخي في حاضر ومستقبل البشرية

عرب وعالم

اليمن العربي

أبوظبي - اليمن العربي  قالت صحيفة خليجية، "يبدو أن العالم استوعب الصدمة والتحدي الكبير الذي أوجدته الجائحة الوبائية المتمثلة بفيروس “كورونا”، وحزم قراره في التعامل معها بما يجب لحصار الفيروس والحد من تداعياته عبر إجراءات احترازية قد تأخذ فترة طويلة، ومع بدء تخفيف إجراءات العزل والإغلاق حول العالم بهدف تنشيط الوضع الاقتصادي وتأمين لقمة عيش مليارات البشر، عادت الكثير من القضايا لتأخذ حقها من الاهتمام عبر وسائل الإعلام، وذات الحال لما يمكن أن يسببه “كوفيد19” من تداعيات وآثار". وأضافت صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم الجمعة تابعها "اليمن العربي" - "مع الأسف فإن الشرق الأوسط منطقة تغص بالكثير من الأزمات والمشاكل التي يتأثر بها المجتمع الدولي وتحظى باهتمام كبير من القوى الكبرى والفاعلة حول العالم، فمن لبنان إلى سوريا والعراق وليبيا، وغير ذلك الكثير من الأحداث عادت مجدداً لتحظى باهتمام عالمي بعد أن تراجعت في ظل مواجهة العالم للوباء واستيعاب الصدمة التي سببها ، خاصة أن توحيد الجهود في مواجهة التحدي الأخطر يستوجب ألا يكون هناك أزمات ثانية تستنزف التركيز مع ما ينجم عنها من توترات وحرائق وتداعيات إضافية العالم في غنى عنها". وبحسب الصحيفة "فمن لبنان الذي أشعل فيه الجوع حرائق الغضب التي تهدد بالإتيان على كل شيء، في ظل الانهيار الاقتصادي الذي يغرق فيه لبنان دون أمل بالخروج وبلا أي أفق جراء استقواء الطبقة السياسية الحاكمة بسلاح المليشيات وهيمنتها، إلى سوريا التي تبدو فيها الأطماع التركية على أشدها في محاولة لاحتلال مناطق واسعة، وصولاً إلى العراق الذي لا يزال يتخبط في ظل طبقة سياسية عاجزة عن مواكبة مطالب الشارع الغاضب لأسباب كثيرة أخطرها التدخلات الخارجية، وصولاً إلى ليبيا التي تعاني احتلالاً تركياً وسيطرة للمليشيات على العاصمة ومحاولة نشر نيران الحرب على كامل التراب الليبي.. جميعها من القضايا التي يتأثر بها الملايين من أبناء المنطقة بغض النظر عما يسببه فيروس كورونا وآثاره من معاناة مضاعفة بسبب الفاقة وانعدام الإمكانات جراء الأحداث التي تهز تلك الدول منذ سنوات". وتابعت "تجاوز العالم لكورونا هو حدث تاريخي في حاضر ومستقبل البشرية، والتعامل بشجاعة مع التحدي أمر لا غنى عنه، والمواجهة القائمة على التعاون والتنسيق وإعلاء القيم جميعها مقومات رئيسية لكسب المعركة بشكل نهائي بأسرع وقت، واليوم الإجراءات الاحترازية ومحاصرة الوباء تؤتي نتائجها خاصة في الدول والمجتمعات التي لديها من الوعي الكافي للتعاطي مع الأزمة كما يجب". واختتمت "الأزمة ستنتهي وستمر الأيام الصعبة وخلال ذلك لا بد من ترسيخ القانون الدولي ووضع حد للصراعات والنزاعات ومنع التدخلات الأجنبية الغريبة عن دول المنطقة، فمحاربة الوباء ستكون أقوى في ظل التعامل الجدي الواجب مع الكثير من الحرائق المشتعلة".