الجنوب يعلن الإدارة الذاتية..أسرار استعدادات مكوناته السياسية والعسكرية والإجتماعية لتطبيقها

أخبار محلية

اليمن العربي

توقف التاريخ من جديد أمام أبواب الجنوب العربي خاصة بعد أن أعلن المجلس الإنتقالي الجنوبي عن إدارة ذاتية في الجنوب، بعد شهرين من إنهيار إتفاق الرياض، فهل ستنجح الإدارة الذاتية الجديدة للجنوب ومدى قابلية الأطراف الجنوبية المختلفة والمجتمع الجنوبي لها.

 

المجلس الإنتقالي

 

"عهد جديد" بتلك الكلمات وصف ريد المردعي،عضو االمجلس الإنتقالي بمحافظة لحج، قرار المجلس الإنتقالي الجنوبي بإعلان الإدارة الذاتية للجنوب،  مبينًا أنه ميلاد متجدد للجنوب ارض وانسان وبقيادة الانتقالي الجديدة بعيدا" عن الوصاية والتبعية وقانون الضم والالحاق وشعار الفرع والاصل.

 

وأكد المردعي لـ"اليمن العربي"، أنها خطوة طال انتظارها وكان من المفترض ان يقوم بها الانتقالي بعد انتهاء مدة تنفيذ بنود اتفاق الرياض،  ولكنه اعطى فرصة للتحالف العربي والمجتمع الدولي للضغط على شرعية الاخوان بتنفيذ الاتفاق الذي قابلته بمزيدا" من التعنت و الابتزاز للتحالف العربي والانتقائية في تنفيذ بنوده وبالمزيد من الفساد والارهاب جنوبا"،  وبتسليم كامل الشمال للحوثي ونقل حربها باتجاه الجنوب المحرر وحصار الجنوب ارض وانسان في شتى المجالات وبطرق ووسائل مختلفة ترتقي لتصنف كجرائم ضد الانسانية تستوجب العقاب ولن تسقط بالتقادم.

 

وأضاف عضو المجلس الإنتقالي في لحج، أن قرارات الانتقالي الجريئة تتطلب مسؤولية وحرص ومتابعة وتنفيذ مما يعني ان على جميع المعنيين كمحافظين ونواب ووكلاء ومسؤولين ومدراء إدارات ومؤسسات القيام بواجبهم وإدارة المرحلة كما ينبغي،مشيرا انه على الجميع أ أنه لن يتم السماح بأي تهاون أو فساد بعد اليوم وستتم محاسبة المقصرين بدون ادنى شك.

 

وبين المردعي،  بأن  مرحلة مساوئ النظام السابق وفساد وعبث ثلاثة عقود من الزمن انتهت وبدأت مرحلة جديدة قانونها سيطال الجميع ولن يفرق بين حاكم ومحكوم ولم ولن يسمح بأي عبث بالمؤسسات او فساد او نهب للثروات والموارد وهذا يعتبر اختبار جدي في قدرة الجنوبيون على ادارة بلدهم ومؤسساتهم، وسيحلقوا بجنوبهم عاليا" رقيا" وتقدما" فمعأناة عقود علمتهم الكثير

 

الجانب العسكري

 

 

 

بينما كشف إسماعيل طماح، رئيس أركان معسكر أبو اليمامة، أن قرارات الإدارة الذاتية جاءت بعد أقدام الشرعيه على عدة خروقات للاتفاق وعدم المبالاه ببنوده، وكذا بعد فشل مهام واداء الحكومه في المحافظات.

 

  وأكد طماح لـ"اليمن العربي"، أنه يبشر  الشعب بالجنوب على أن الأمور طيبة، والاوضاع تحت السيطره وتطبيق الإدارة الذاتية ممكنة وتسير على قدم وساق وبخطى  ثابتة ومدروسة لذا يكونو على ثقه بقيادتهم السياسيه وقواتهم المسلحة، وطمئن   دول التحالف العربي، ان أبناء الجنوب هم  الحليف الصادق والشريك الوفي له.

 

 وأضاف رئيس أركان معسكر أبو اليمامة،   ان أبناء الجنوب شعب عربي أصيل، يابى ان يحكمه او يسطر على قراره مليشيات طائفية واحزاب متطرفه ولا يقبل ان تتغذى تلك المليشيات على حساب معاناة الشعب، داعيًا   الجنوبيين  بالوقوف صفآ واحد خلف قيادتهم وان يكونو على ثقه تامه بكل خطوه تخطوها القيادة السياسية والعسكرية

 

حول الوضع في المحافظات التي لم يحكم المجلس الإنتقالي قبضته عليهم، بين طماح أن شبوة وابين محافظات جنوبيه وقلبه النابض، ولا يمكن ان يغردا خارج السرب.

 

 

 

حضرموت

 

"نؤيدها بكل قوة" بتلك الكلمات وصف المتحدث باسم لجنة التصعيد العليا في حضرموت قرارات المجلس الانتقالي الجنوبي بإدارة ذاتية للجنوب، مبينا أنه كان يتمنى ان تتم منذ التحرير في ٢٠١٥ في عدن وفي ٢٠١٦ في المكلا.

 

وأكد بن سعدون لـ"اليمن العربي"، ان منظومة حكم الشرعية بكل جوانبها العسكرية والاقتصادية والخدماتية فشلت فشلا ذريعا في مهامها ولم تكن تعمل الا لاجل الفيد والنهب والمكاسب الشخصية، وامتصت كل ايرادات وامكانيات البلاد لمرتباتها المهولة وبذخها وهي لا تقدم شئ للمواطن وفقط هي شرعية العوائل وتجار الحروب.

 

واضاف المتحدث باسم لجنة التصعيد العليا في حضرموت، أن الادارة الذاتية في حضرموت والجنوب يجب ان تراعي خصوصيات كل محافظة وان تكون ايرادات وثروات كل محافظة لها مع مراعات المحافظات الفقيرة .ولا علاقة لنا بالشمال وعليهم ان يحرروا ارضهم وان يتركوا الجنوب وشانه ويمكننا مساعدتهم حسب الامكانيات وليس محاصصة او فرض علينا

 

 

 

وبين بن سعدون، أنه أمام الادارة الذاتية عوائق كثيرة ولكن سيتم التغلب عليها مع الوقت واهمها ان الحرس القديم من الاصلاح والجن بيين المتمصلحين وتجار الحروب وكل الشماليين سيحاربون ذلك اضافة الى ضروف الحرب وضغط الشارع الذي سيطالب بسرعة تحقيق خدماته وابراز اولويات الادارة الذاتية، ولكن اذا دعم التحالف هذا التوجه فستحل العوائق سريعا.ويجب تعيين الكفاءات في الادارة وبدون محاباة وتقليص النفقات وعلى راسها المرتبات والنثريات للقيادات

 

 

 

الحراك الجنوبي

 

"جاء هذا هذا الإعلان التاريخي للمجلس الانتقالي بعد صبر طويل من ابناء شعب الجنوب"  بتلك الكلمات وصف أحمد قاسم القيادي في الحراك الجنوبي، مبينًا أن العاصمة عدن عانت من الوضع الكارثي التي تعيشه وتردي الخدمات الأساسية نتيجة عدم التزام الحكومة الشرعية بالتزاماتها امام الشعب في تحسين الخدمات ودفع الأجور والمرتبات لأكثر من أربعة أشهر.

 

وأكد قاسم لـ"اليمن العربي"، أنه جاء هذا الإعلان ثمرة لنضال شعب الجنوب الطويل وتضحياته من أجل الحرية والكرامة والأمن والاستقرار والخروج من الهيمنة عليه عقب الوحدة الفاشلة التي توصلت الشعب اليمني شماله وجنوبه إلى الوضع المأساوي الذي يعيشه اليوم.

 

وأضاف القيادي في الحراك الجنوبي، أنه يتحقق تطبيق قرار المجلس الانتقالي بالإدارة الذاتية للموارد والمؤسسات بتضامن كل ابناء الشعب بمختلف طبقاته السياسية والشعبية والالتفاف حول القيادة السياسية للمجلس الانتقالي في هذا الظرف العصيب لتحقيق النصر المظفر الذي يرجوه شعب الجنوب المتطلع  لتحقيق الحرية وبناء الدولة المدنية الحديثة التي تتمتع بسيادة النظام والقانون.

 

الإعلام الجنوبي

 

 "الخطوة تأخرت نوعا ما " بتلك الكلمات وصف أمجد أسلم صبيح، رئيس تحرير صحيفة حضرموت 24، مبينًا أنه جاء  في ظل تجاهل الشرعية اليمنية منذ ما بعد الحرب في توفير الخدمات للمحافظات المحررة ومنها العاصمة عدن وتعذيب المواطنين من قبل الشرعية بحرب الخدمات وعدم تنفيذ اتفاق الرياض.

 

وأكد صبيح لـ"اليمن العربي"، أن أبرز المعوقات ستكون داخلية من بعض محافظي المحافظات العاشقين للكرسي فقط والمسبحين بحمد الشرعية اليمنية رغم انهم يتلقون الفتات.

 

وأضاف رئيس تحرير صحيفة حضرموت 24، أن محافظات المهرة وسقطرى وحضرموت، سيطبق فيها اتفاق الرياض وتنسحب القوات الشمالية من حضرموت و المهرة إلى جبهات القتال في الشمال هذا اذا ما عملت الشرعية على شن هجوم على شبوة