الأردن: عودة الحياة إلى الجنوب بعد تخفيف إجراءات الحظر

عرب وعالم

اليمن العربي

عاد إيقاع ونبض الحياة من جديد إلى المحافظات الأردنية الجنوبية الثلاث، الكرك، والطفيلة، ومعان اليوم الأربعاء، بعد 40 يوماً من حظر التجول الصارم، إثر تخفيف الحكومة لإجراءات الحظر، والسماح للقطاعات الاقتصادية باستئناف أعمالها اعتباراً من اليوم. وفيما ضجت الشوارع بهدير المركبات وأبواقها، تعالت أصوات الباعة في الأسواق، والتي شهدت حركة تسوق كثيفة، مع اقتراب حول الشهر الفضيل. ورغم أن أوقات العمل والتجول ظلت محددة بين العاشرة صباحاً والسادسة مساءً إلا أن  الناس، اندفعوا إلى الشوارع على الأقدام أو في سياراتهم لقضاء حوائجهم من السلع غير التموينية، خاصةً أن تعليمات وأوامر الدفاع كانت تسمح لمحال المواد التموينية فقط بالعمل طوال الحظر، فيما أبقت المحال التجارية الأخرى مثل المطاعم، والملابس، والأحذية، والإكسسوارات، والنظارات الطبية، وغيرها مغلقة. ووفقاً للتعليمات الجديدة لتخفيف إجراءات الحظر في المحافظات الجنوبية، عزلت الجهات الرسمية المحافظات عن بعضها، وسمحت للمواطنين فيها بالحركة بين العاشرة صباحاً والسادسة مساءً، مع السماح لأهالي هذه المحافظات الأربع بالتحرك بسياراتهم واستئناف فتح محالهم ودكاكينهم، واستئناف عمل المنشآت التجارية في التوقيت نفسه. وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني أمجد العضايلة، أعلن في إيجاز صحافي مساء الأحد الماضي تخفيف إجراءات حظر التجول في محافظات الكرك والطفيلة ومعان، ابتداءً من صباح اليوم الأربعاء، شريطة الالتزام بالإجراءات المتبعة نفسها في محافظة العقبة التي خففت فيها إجراءات حظر التجول ابتداءً من صباح الأحد الماضي. وقال أحمد المرافي من سكان مدينة الطفيلة: "أحس اليوم بعودة الحياة إلى مدينة الطفيلة التي غاب عنها هدير السيارات، منذ 40 يوماً وتحولت إلى مدينة مرعبة خاصةً ليلاً، بعد أن خلت شوارعها من المارة والسيارات التي كانت تضج بها على مدار الساعة". وأضاف أنه خرج من منزله اليوم واضطر إلى الاصطفاف في طوابير للحصول على سلع ضرورية لمنزله غير غذائية، غابت من الأسواق بعد إغلاقها، واحتاج لها بسبب تعطلها، ما صعب أمور الحياة. وقال فادي المعايطة من مدينة الكرك: "الشوارع اليوم ازدحمت بالسيارات بعد السماح للسكان باستخدامها"، مشيراً إلى أنه لم يتمكن من دخول الوسط التجاري بسبب اكتظاظ السيارات، ما اضطره إلى ركنها بعيداً عن الازدحام. وقال سائد أبو هلالة الذي يقطن في مدينة معان إنه "سعيد بعودة المطاعم الشعبية إلى العمل"، مشيراً إلى أنه اشتاق إلى الحمص والفلافل، التي غابت عن مائدة عائلته أثناء الحظر.