كورونا تجبر إيران على القبول بالتفاوض بدون شروط

عرب وعالم

اليمن العربي

أجبرت أزمة فيروس كورونا المستجد الذي تفشى في العالم، إيران اليوم الإثنين، على إبداء استعدادها للدخول في مفاوضات دون شروط مسبقة مع دول المنطقة لاسيما بلدان الجوار الخليجي.

 

وقال عباس موسوي، الناطق باسم الخارجية خلال مؤتمر صحفي بطهران، الإثنين، إن "جائحة فيروس كورونا المستجد أعادت ترتيب الأولويات وقاربت وجهات النظر والمواقف بين الدول المختلفة".

 

وأضاف موسوي، خلال المؤتمر الذي عقد عبر الإنترنت، أن "إيران مستعدة دائما للتعاون والحوار مع دول منطقة الخليج"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا).

 

واستطرد رئيس مركز الدبلوماسية العامة والإعلامية بوزارة الخارجية الإيرانية أن بلاده قدمت خططا مختلفة في هذا الصدد وأعلنت استعدادها للتفاوض دون شروط مسبقة، حسب قوله.

 

وتابع أن "الحالة الصحية العالمية لاتزال مجهولة غير أن التعاون يمثل أولوية بالنسبة لإيران، وإذا كان لدى دول الخليج، وبالأخص دولة أو اثنتن، سوء فهم فهي (إيران) مستعدة للتعامل والحوار معهم على أي مستوى وفي أي ظروف".

 

واختتم موسوي تصريحاته، قائلا "نحن على استعداد للتحدث معهم بشكل جماعي أو فردي، وننتظر هذا الاستعداد من قبل الطرف الآخر"، وفق قوله.

 

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أعلن على هامش زيارة له إلى العراق، مايو/ أيار 2019، عن مقترح لإبرام معاهدة عدم اعتداء بين طهران ودول الخليج العربي.

 

ولفت ظريف إلى أن المقترح المذكور لايزال على الطاولة، على حد تعبيره.

 

وقال ظريف، خلال اجتماع حكومي بطهران، 31 يوليو/ تموز الماضي، إن "إيران مستعدة للجلوس إلى طاولة مفاوضات مع دول الجوار الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية".

 

يذكر أن معاهدة عدم الاعتداء هي مجرد ميثاق توقعه دولتان أو أكثر بحيث يضمن عدم الاعتداء المباشر في الحروب والنزاعات المسلحة بالنسبة للموقعين عليها، إضافة إلى تجنب الحرب بالوكالة.

 

يشار إلى أن إيران لديها تاريخ طويل من التدخلات التخريبية فضلا عن الإشراف عن هجمات إرهابية لاستهداف أمن دول الخليج العربي.

 

ومولت طهران مليشيا الحوثي بالسلاح والعتاد والتدريب في اليمن منذ سنوات كأداة لاستهداف المصالح السعودية بشكل مباشر.

 

وتركز طهران جهودها عبر مؤسسات موازية على نشر أفكار هدامة داخل مجتمعات خليجية، في حين توفر الملاذ الآمن داخل أراضيها لإرهابيين فارين من مملكة البحرين، ودولة الكويت على سبيل المثال