"دبي لمستقبل الصحة" يبحث 3 محاور مهمة في مواجهة كرونا

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي، رئيس مجلس دبي لمستقبل الصحة وجودة الحياة، ضرورة الاستفادة من الأزمة العالمية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وإيجاد المزيد من فرص التعاون مع المؤسسات الصحية الدولية، وفتح قنوات مباشرة على المراكز البحثية وأكاديميات العلوم الصحية على وجه التحديد.

 

وقال إن ما يعيشه العالم الآن، يظهر الأهمية البالغة لتعزيز قدرات المنظومة الصحية بمجالاتها الثلاثة الرئيسة الوقاية والتشخيص والعلاج، كما يدعو إلى فتح الباب لرصد الأمراض غير السارية، ووضع خريطة واضحة للفيروسات وتحولاتها وتحورها، وخاصة السلالات الجديدة منها.

 

 

جاء ذلك في مستهل افتتاح أعمال اجتماع مجلس دبي لمستقبل الصحة وجودة الحياة، الذي انعقد اليوم، برئاسة القطامي وحضور جميع الأعضاء، حيث تمت المناقشات عن بعد، وذلك تماشياً مع الإجراءات الاحترازية المعتمدة لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

 

وأكد القطامي في بداية الاجتماع، أن مجلس دبي لمستقبل الصحة وجودة الحياة، سيكون في حالة انعقاد دائم لمتابعة ما تشهده الساحة المحلية والعالمية، وتطورات الأوضاع لمشكلة كورونا، ومن ثم تبني الأفكار القابلة للتطبيق، والداعمة للجهود المبذولة من أجل الوصول لنهاية حاسمة للأزمة الراهنة.

 

ارتكز جدول اجتماع المجلس على مناقشة المستجدات المحلية والعالمية الأخيرة، لفيروس كورونا، ومسببات الانتشار السريع لهذه الجائحة، ودور البحث العلمي في فهم وفك شيفرة هذه الفيروس المستجد، وكذلك دور التقنيات الحديثة وتطور العلاجات لمكافحته، ولاسيما ما يتعلق بالعلاج عن طريق بلازما الدم، الذي بدأت دبي استخدامه مؤخراً لعلاج المصابين، استناداً لاعتماد هذا النوع من العلاج دولياً.

 

كما بحث المجلس ثلاثة محاور لمكافحة الجائحة العالمية، وهي، المحور (التقني)، وكيفية التصدي للفيروس عن طريق الفحوصات وإجراءات التشخيص الاستباقية المعتمدة على التقنيات والبرامج والتطبيقات الذكية. إلى جانب المحور الثاني (المخبري)، الذي يختص بتكوين الفيروس وتحوره وفهم نوعية سلالاته، وصولاً للطرق المثلى للحد من انتشاره، ومن ثم القضاء عليه.

 

ويأتي المحور الثالث (التطبيب عن بعد)، الذي أكد المجتمعون على أهميته في هذه الفترة، مع توسيع نطاق هذا النوع من الخدمات، لتقليل فرص انتقال العدوى، وتخفيف الضغط الواقع على الكوادر الطبية، ومن ثم خفض معدلات المراجعات غير الضرورية للمستشفيات والمراكز الصحية.

 

وأكد الحضور أن جهود المجلس ستصب جميعها في خدمة التوجهات المحلية والعالمية الساعية لتجاوز تحدي (كوفيد -19)، فيما أشاروا إلى أهمية الالتزام بالقرارات والتعليمات والإجراءات الوقائية، وخاصة المتصلة بالبقاء في المنزل والتباعد الجسدي، وغير ذلك من تدابير احترازية ترى السلطات والجهات المختصة ضرورتها لمكافحة كورونا.