الجيش الليبي يتقدم في طرابلس ويدمر آليات تركية

تمكنت قوات الجيش الليبي، اليوم السبت، من تدمير عدد من الآليات الخاصة بميليشيات الوفاق والغزو التركي في محور الزطارنة والقرة بوللي، حيث قتلت عدداً من المرتزقة وأسرت العديد منهم.

كما صد الجيش الوطني الليبي اليوم السبت أعنف هجوم نفذته ميليشيات الوفاق المدعومة بمرتزقة أردوغان تحت غطاء جوي تركي في اتجاه مدينة ترهونة (80 كلم جنوب شرقي طرابلس) وكبد المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وأسر عشرات من المسلحين من بينهم أجانب.

وقالت مصادر ميدانية وفقا لـ«البيان» إن تحالف الجماعات الإرهابية المدعوم من النظام التركي، بدأ صباح اليوم السبت في شن هجوم عنيف من عدة محاور، بهدف الوصول إلى مدينة ترهونة التي تعرضت لحصار جائر منذ فترة طويلة، وتم قبل أسبوع قطع الماء والكهرباء والاتصالات عنها بقرار من سلطات طرابلس.

وأضافت أن الجيش الوطني كان قد رصد قبل يومين استعدادات ميليشيات من مصراتة وجماعات من المرتزقة الأتراك لشن هجوم على ترهونة، وكان مستعداً للتصدي لها، وعندما انطلق المهاجمون صباح اليوم السبت، واجههم سلاح الجو بقصف عنيف، وقام اللواء التاسع المدعوم بقوى المقاومة الأهلية، بملاحقة فلول الميليشيات والمرتزقة.

وقالت إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الليبية إن آمر محور الزطارنة التابع لقوات الوفاق محمد عيسى قتل في الاشتباكات العنيفة التي جدت السبت، فيما أعلنت شعبة الإعلام الحربي بالقيادة العامة للجيش الوطني أن سلاح الجو نفذ ضربات جوية على تحشيدات لقوات الوفاق المدعومة من تركيا في وادي ترغلات شمالي ترهونة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات

كما أعلن عن مقتل القيادي في صفوف المرتزقة أبوفراس الدمشقي، أحد عناصر تنظيم جبهة النصرة بشمالي سوريا.

وقال اللواء التاسع إنه قبض على عشرات من المهاجمين، ونشر تسجيلات فيديو لمركباته وهي تنقل عناصر من الميليشيات والمرتزقة الأتراك إلى داخل ترهونة في ظل هتافات الدعم الشعبي، بينما أغلقت ميليشيات مصراتة الطريق الساحلي وشنت حملة اعتقالات في صفوف المدنيين المنحدرين من قبائل ترهونة الذين كانوا يتنقلون في سياراتهم لقضاء شؤونهم، ونقلتهم إلى مصراتة وعرضتهم على أنهم أسرى للتخفيف من وطأة الهزيمة.

وأوضح مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي العميد خالد المحجوب، أنه تم القبض على 36 عنصراً من ميليشيات الوفاق التي قامت بالهجوم على محور سوق الجمعة بمدينة ترهونة، مضيفاً أن هناك عدداً كبيراً من «الجثث على قارعة الطرق الزراعية بمنطقة الشريدات». وفق تعبيره

كما اندلعت اشتباكات عنيفة في محوري «المشروع- القاسي» والقرة بولي جنوبي العاصمة طرابلس بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الوفاق المدعومة بالمرتزقة الأتراك، إلى جانب اشتباكات قوية في مناطق الشريدات والرواجح والقويعة والحواتم وسط سماع أصوات المدفعية الثقيلة واستعملت فيها المدفعية الثقيلة والقاذفات الصاروخية.

وعلمت «البيان» أن اللواء التاسع ترهونة، تلقى دعماً بقوة من المقاومة الشعبية للغزو التركي قوامها 4 آلاف مسلح متطوع من أبناء المدينة، التي تعتبر أهم مواقع تمركز الجيش في غربي البلاد.

وقام سلاح الجو الليبي فجر اليوم بتدمير كامل لغرفة عمليات ميليشيا «فرسان جنزور» الضاحية الغربية لطرابلس، بينما تواصلت المعارك على أشدها في محوري بوسليم وصلاح الدين بالأحياء الجنوبية للعاصمة، حيث تقدمت قوات الجيش على حساب ميليشيات الوفاق التي كانت تتكون في الأغلب من المرتزقة الأتراك، وفق غرفة عمليات الكرامة بالمنطقة الغربية.