كورونا ومليشيات السراج يزيدان معاناة الليبيين

عرب وعالم

اليمن العربي

سارع الليبيون في العاصمة طرابلس التي تواجه أزمة في المواد الغذائية، الخميس، إلى تخزين الطعام لشهر رمضان قبل بدء حظر التجول في المناطق الغربية.

 

والهدف المعلن من الحظر جاء للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد بعد أن تأكدت إصابة 48 شخصا مع حالة وفاة واحدة في طرابلس التي تسيطر عليها مليشيات الإخوان بقيادة فايز السراج رئيس ما يسمى حكومة الوفاق.

 

وكلف فايز السراج المليشيات الإخوانية والمرتزقة السوريين الذين يقاتلون الجيش بتنفيذ إجراءات الحظر التي من ضمنها عدم السماح سوى بشراء الخبز والطعام في الصباح.

 

 

وتحت أصوات القصف المدفعي التي تخرق به مليشيات السراج الإرهابية الهدنة وتستهدف به قوات الجيش الليبي، وقف السكان في طوابير أمام البنوك للحصول على النقود وشراء الغذاء.

 

ووفقا لما نقله العين، قالت آمال (52 عاما) وهي أم لخمسة أطفال: "لا أستطيع إلقاء اللوم على الناس الذين لا يتبعون التعليمات (التباعد الاجتماعي) لأنهم لديهم ما يكفي من هموم".

 

ومضت قائلة "ليس لديهم ما يكفي من المال ويحاولون شراء الطعام من الأماكن الرخيصة حيث تجد حشودا من الناس هناك".

 

أما خالد- العاطل عن العمل- الذي يبلغ من العمر 36 عاما، فلم يعد لديه المال لشراء الطعام بعد أن فقد عمله في مقهى أغلق بسبب كورونا.

 

وقال "أنا أقترض المال من أصدقائي وعائلتي ولكن إلى متى يمكنهم إعطائي؟ هم أيضا لديهم عائلات يعتنون بهم".

 

وفي مصراتة، وهي مدينة ساحلية تبعد حوالي 200 كيلومتر شرقي العاصمة وتسطير عليها مليشيات الإخوان المتحالفة مع السراج، اشتكى "الطيب علي" وهو صاحب متجر في المدينة من غلاء أسعار الطعام.

 

وقال: "إذا كنت تنفق 100-200 دينار في اليوم، ففي شهر رمضان تجد نفسك تنفق 500 دينار (355 دولارا)، والآن جائحة كورونا زادت من معاناة الناس".

 

ورغم دعوات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار للسماح للمنظومة الصحية المهترئة والمجهدة للاستعداد لمحاربة مرض "كوفيد-19" الذي يتسبب فيه فيروس كورونا المستجد، احتدم القتال منذ أن خرقت المليشيات التابعة للسراج وقف إطلاق النار، وهاجمت أربعة بلدان في غرب ليبيا كانوا تحت سيطرة الجيش الليبي.