صحيفة ألمانية تكشف إستغلال أردوغان وباء كورونا لقمع معارضيه

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت صحيفة ألمانية اليوم الخميس، عن إستغلال نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أزمة تفشي فيروس "كورونا" المستجد، لقمع المعارضة، واستهداف رموزها.

 

وقالت صحيفة "تاجس تسايتونج" الألمانية، في تقرير أعده مراسلها في إسطنبول، أن أردوغان يقمع معارضيه تحت غطاء اتهامات "إهانة الرئيس"، و"الترويج لأخبار زائفة"، فضلا عن التعنت في الإفراج عن المعتقلين السياسيين.

 

وأوضحت أنه "رغم انشغال العالم بمواجهة فيروس كورونا المستجد، كرس نظام أردوغان جهود محاميه ومناصريه لتحريك شكوى جنائية ضد المذيع التركي فاتح بورتاكال، بسبب انتقاده قرار حكومي بفتح باب التبرعات لمواجهة تفشي الفيروس في برنامجه".

 

وأِارت إلى أنه "رغم أن تناول بورتاكال للموضوع منطقي؛ ففي مثل هذه الظروف ينتظر الناس أن تدعمهم الدولة ماليا وليس العكس، إلا أن المذيع المعارض الأكثر شهرة في البلاد يدفع ثمنا فادحا لذلك".

 

وأوضحت أن "بورتاكال انتقد اقتطاع السلطات تبرعات من مرتبات الموظفين الحكوميين عنوة، رغم أن هذه الأخبار تتردد في الشارع، وتتناولتها مواقع معارضة مثل T24، فقد بات المذيع الآن متهما بإهانة أردوغان، ويمكن أن يحكم عليه بالسجن في أي وقت".

 

وأضافت: "يبدو أن استهداف بورتاكال يأتي ضمن خطة للنيل من القناة التي يعمل بها، فوكس تي في، والتي تخرج عن الخط العام للإعلام التركي".

 

ولفت التقرير إلى أن "الإعلام الموجه يعمل في تركيا الآن على عرض بيانات الحكومة، والتأكيد ليل نهار على قدرة أنقرة على هزيمة الفيروس، رغم التشكيك الواسع في البيانات الرسمية بالشارع التركي".

 

ووفق الصحيفة ذاتها، فلن يذهب المذيع التركي وحده للسجن بتهمة إهانة أردوغان. ففي شهر مارس/آذار الماضي فقط، فتحت السلطات التركية تحقيقات في اتهام 500 معارض بتهم إهانة الرئيس، ونشر معلومات مضللة.

 

كما أن الحكومة التركية استغلت أزمة "كورونا" كفرصة لمعاقبة المعتقلين السياسيين، حيث ناقش البرلمان، الثلاثاء الماضي، مشروع قانون للعفو عن 300 ألف سجين.

 

واستثنى قرار العفو المعتقلين السياسيين والصحفيين القابعين في السجون، رغم خطورة الوضع الحالي على صحتهم في ظل تفشي فيروس "كورونا" المستجد، حسب تاغس تسايتونغ.

 

وحتى صباح الخميس، أصيب 38 ألفا، و326 شخصا وتوفى 812 آخرين بفيروس كورونا في تركيا