أوكرانيا : لن نسمح لإيران بالهروب من مسؤوليتها في حادث إسقاط الطائرة

عرب وعالم

اليمن العربي

قال وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا إن بلاده، بالتعاون مع شركاءها الدوليين، لن تسمح لإيران بالهروب من مسؤوليتها في حادث تدمير طائرة الركاب، مطلع العام الجاري.

 

ونقلت محطة إيران إنترناشونال الإخبارية الناطقة بالفارسية، التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، الثلاثاء، عن كوليبا قوله إن "كييف أرسلت خطابا إلى طهران عبر سفارتها لدى أوكرانيا تطلب فيه إيضاحا من المسؤولين الإيرانيين حول تصريحات أدلى بها حسن نوروزي عضو لجنة الشؤون القضائية بالبرلمان".

 

وقال حسن نوروزي، عضو لجنة الشؤون القضائية في البرلمان الإيراني خلال مقابلة مع صحيفة "همدلي" المحلية، الأحد الماضي، إن "القوات العسكرية الإيرانية أدت عملا جيدا بإسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخين لأنها خرجت عن سيطرة برج المراقبة وربما كانت تتحكم بها أمريكا"، وفق زعمه.

 

وعلى صعيد متصل، طالب نائب رئيس الوزراء الأوكراني فاديم بريستايكو في تغريدة عبر موقع "تويتر"، الحكومة الإيرانية بتقديم توضيح رسمي حول ما ورد في تصريحات نوروزي التي وصفها بالمؤسفة، معتبرا أن البرلماني الإيراني لم يحترم مطلقا ضحايا الطائرة المنكوبة.

 

وشدد كوليبا، حسب إيران إنترناشونال، أن كييف لن تسمح لإيران بالتنصل من مسؤوليتها عن هذه الكارثة التي وقعت في يناير/ كانون الثاني الماضي.

 

وأردف وزير الخارجية الأوكراني أن بلاده ستواصل عملها جنبا إلى جنب مع شركاء دوليين آخرين على رأسهم كندا حتى تسلم إيران الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة لقراءة بيانتهما.

 

وكان "نوروزي"، المحسوب على تيار الأصوليين الموالي للمرشد الإيراني علي خامنئي، قد أشار إلى أن سلطات طهران لم تعتقل أي شخص على صلة بقضية الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي كان على متنها 176 راكبا.

 

ووصف البرلماني الإيراني رحلة الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية التي كانت وجهتها النهائية إلى كندا، مطلع العام الجاري، بـ"المريبة"، حسب قوله.

 

وبرر حسن نوروزي هذا الوصف بزعم أن الطائرة المنكوبة قد خرجت عن مسارها الأصلي إلى الشمال نحو العاصمة طهران بدلا من الغرب في طريقها لأوكرانيا.

 

واستطرد أن الطائرة حلقت على ارتفاع 8 آلاف قدم خلافا للمحدد لها على ارتفاع 32 ألف قدم لكونها كانت تحت تحكم أجنبي، وفق صحيفة همدلي.

 

ولم يقدم عضو اللجنة القضائية في البرلمان الإيراني أدلة حول تلك المزاعم سوى أن بلاده أدت واجبها في إسقاط الطائرة التي كان أغلب ركابها إيرانيين وكنديين