صحيفة بريطانية تعلن بشرى سارة للعالم بشأن علاج كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن هناك ثلاث تجارب، تجاوزت المرحلة الأولى الخاصة بانتاج بروتين للقاح، وتنتظر إحداها الحصول على موافقات لبدء التجارب المعملية الخاصة بالبشر، موضحة أن الدراسات المرجعية الأولية،  تشير إلى أننا قد نتمكن من المضي قدمًا بشكل أسرع،  في انتاج لقاح للفيروس.

 

وذكرت الصحيفة أن العلماء في جميع أنحاء العالم يتسابقون، لتطوير لقاح للحماية من الفيروسات التاجي (كورونا) ، الذي أصاب أكثر من مليون شخص في جميع أنحاء العالم وأودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص حتى الآن.

 

وبحسب الصحيفة، فإن دراسات مرجعية أولية أجراها  طاقم محايد  من العلماء تشير إلى اقتراب انتاج لقاح قادر على توليد ما يكفي من الأجسام المضادة لمحاربة فيروس كورونا في غضون أسبوعين من الحقن.

 

وتكشف الصحيفة أن اللقاح طوره علماء أمريكيون في كلية الطب بجامعة بيتسبرج، بعد اختباره على الفئران، ومن المقرر الآن أن يتقدم  أصحاب الدراسة بعد مراجعتها، إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ( أف دي إيه ) للحصول على الموافقة لبدء المرحلة الأولى من التجارب السريرية على البشر خلال الأشهر القليلة القادمة.

 

من ناحية أخرى بدأت ايضا الشهر الماضي أول تجربة بشرية داخل المعامل على لقاح آخر فى مدينة سياتل بولاية واشنطن الامريكية بعد موافقة إدارة الطعام والدواء الأمريكية (إف. دي . إيه)، المسؤولة عن سلامة المعايير الصحية للأدوية. وذلك بعد بعد تخطي فريق من الباحثين الأمريكيين لاختبار الحيوانات، والذي يستخدم لإثبات الفعالية والسلامة.

 

كما أعلن علماء في أستراليا الخميس الماضي، أنهم بدأوا اختبار لقاح محتمل آخر ضد فيروس Covid-19 على حيوان النمس ، مع فريق في جامعة أكسفورد سيختبر نفس الدواء على البشر في الأسابيع القليلة المقبلة.

 

لكن طبقا للإندبندنت فإن بحث بيتسبرج هو أول دراسة عن لقاح مرشح لكورونا ينشر بعد مراجعة من العلماء في المؤسسات الخارجية. وتوضح الاندبندنت أن سرعة الوصول للقاح جاء بسبب أن العلماء عملوا على نتائج المواد البحثية السابقة على الفيروسات التاجية الأخرى (كورونا) مثل (سارس وان) في 2003 ، والميرس المعروف بمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية، في 2014، خاصة أن هذين الفيروسين يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بـ [Covid-19]  كورونا.

 

وكانت الدراسات السابقة قد كشفت عن أن بروتينًا معينًا، يسمى بروتين سبايك، يمكن أن يساعد في إحداث مناعة ضد الفيروس.

 

وقالت أندريا جامبوتو ، أستاذة الجراحة المساعدة في كلية الطب بتسبرج: “كنا نعرف بالضبط أين نكافح هذا الفيروس الجديد.”

 

ويستخدم اللقاح المحتمل، الذي يسميه الباحثون PittCoVacc ، قطعًا مختبرية من البروتين الفيروسي، لبناء مناعة، بنفس طريقة استخدام لقاح الإنفلونزا.

 

وتتابع جامبوتو “أنه لزيادة الفاعلية ، استخدم الباحثون أيضًا نهجًا جديدًا لتوصيل اللقاح يتضمن رقعة بحجم إصبع يبلغ 400 إبرة دقيقة تحقن قطع البروتين في الجلد، بحيث يكون رد الفعل المناعي أقوى. بحيث يتم لصقها مثل الجص والإبر – المصنوعة بالكامل من السكر وقطع البروتين – لتذوب ببساطة في الجلد”.

 

وقال لويس فالو ، الأستاذ المشارك في الدراسة: “إنهم طوروا هذه الطريقة اعتمادا على طريقة الخدش الأصلية المستخدمة في توصيل لقاح الجدري إلى الجلد، ولكن بنسخة عالية التقنية أكثر كفاءة وأقل في إحداث مضاعفات للمريض”. متابعا “وهو في الواقع غير مؤلم إلى حد ما – إنه يشبه نوعًا ما الفيلكرو، حيث يتم توصيل اللقاح إلى الجلد من خلال رقعة بحجم طرف الإصبع من الإبر المجهرية

 

ويؤكد الباحثون إن طريقتهم يمكن استخدامها لإنتاج البروتين على نطاق صناعي، خاصة وأننا سنحتاج إلى إنتاج مئات الملايين من الجرعات في جميع أنحاء العالم. مشيرين إلى أنه بمجرد تصنيعها ، يمكن لـ PittCoVaccالبقاء صالحة للاستخدام في درجة حرارة الغرفة لحين الحاجة إليها، مما يلغي الحاجة إلى التبريد أثناء النقل أو التخزين.

 

وتقول البروفيسور جامبوتو ” كان تركيزنا على محاولة تطوير لقاح بسرعة ضد الوباء، وعند الاختبار على الفئران ، أنتجت PittCoVacc زيادة في الأجسام المضادة ضد Covid-19 في غضون أسبوعين من وخز الإبرة الدقيقة.

 

وأشار الباحثون في بيترسبرج، إلى أنه لم يتم تتبع النتائج حتى الآن على المدى الطويل، لكن الفئران التي أعطيت مرشح لقاح ميرث في بيتسبرج طورت أجسامًا مضادة كافية لتحييد الفيروس لمدة عام على الأقل، وطبقا لمستويات الأجسام المضادة للفئران التي تم تلقيحها ضد كورونا”يبدو أنها تتبع نفس الاتجاه”.

 

حيث وجد الفريق أن لقاح  كورونا ” Covid-19 microneedle ” حافظ على فعاليته حتى بعد تعقيمه بأشعة جاما، وهي خطوة مهمة في جعل الدواء مناسبًا للاستخدام في البشر.

 

وقال د. فالو إن الاختبار لدى المرضى “يتطلب عادةً عامًا على الأقل وربما أكثر”، لكنه أضاف: هذا الموقف بالذات يختلف عن أي شيء رأيناه على الإطلاق، لذا لا نعرف الوقت الذي ستستغرقه عملية التطوير السريري