قصف سجن النساء في تعز .. حلقة جديدة في مسلسل جرائم الحرب الحوثية

أخبار محلية

اليمن العربي

تضاف جريمة قصف سجن النساء في محافظة تعز، أمس، إلى حلقات جرائم الحرب التي إرتكبتها ميليشيا الحوثي الإنقلابية بحق المديين .

 

وقال نائب مدير السجن المركزي بتعز، الرائد عمار الشرعبي، إن الحصيلة النهائية للمجزرة أسفرت عن سقوط 6 قتيلات جراء القصف الحوثي، وإصابة باقي السجينات بجروح متفرقة.

 

ونقل موقع العين الإخبارية عن الشرعبي أن من بين الضحايا سجينة كان قد صدر قرار الإفراج عنها قبل يومين من الحادثة، ولكن لم يستطع أهلها الحضور إلى وسط المدينة لتسلمها، جراء الحصار الحوثي المفروض على معبر "الأقروض" ومنع الدخول والخروج منه بحجة محاربة فيروس كورونا.

 

ومن بين الضحايا، طفلة كانت تزور والدتها وبرفقتها لعبة "المكعبات" التي بدأت بنشرها في باحة السجن، لكن القذائف الحوثية لم تترك لها الفرصة لاستكمالها، وفقا لنائب مدير السجن.

 

وأحدثت صور الدماء المسفوكة في باحة السجن، ما يشبه ثورة غضب في مواقع التواصل الاجتماعي، التي دعت للتوحد ونبذ كافة الخلافات للقضاء على الانقلاب الحوثي.

 

وأشار ناشطون إلى أن مجزرة السجن لا ينبغي أن تمر مرور الكرام، ويجب مواجهتها بكافة السبل القانونية والعسكرية والانتصار لدماء الضحايا الذين كانوا يتوقون لمعانقة الحرية، قبل أن يحيل الإرهاب الحوثي أجسادهم إلى أشلاء متناثرة.

 

وقال المحامي والراصد الحقوقي، عمار الصبري، لـ"العين الإخبارية"، إن الاستهداف الحوثي كان متعمدا وجريمة حرب مكتملة كون مقر السجن معروفا للجميع وليس سجنا سريا حتى يمكن القول بأن الحادث عرضي.

 

وأشار إلى أن السجن تابع للقضاء وتشرف عليه النيابة التي كانت تزوره قبل ساعات من حدوث المجزرة، وقررت الإفراج عن 82 نزيلا ونزيلة ضمن الإجراءات الوقائية لتخفيف الازدحام بالسجون وحماية النزلاء من تفشي فيروس كورونا الجديد، استهدافه بهذا الشكل جريمة لا تسقط بالتقادم.

 

وطيلة الأيام الماضية، دعت الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، مارتن جريفيث، السلطات اليمنية، للإفراج عن جميع السجناء خشية من تفشي فيروس كورونا، وخصوصا ما تم الاتفاق عليه من تبادل الأسرى والمعتقلين بالعاصمة الأردنية عمان.

 

وأطلق نشطاء يمنيون حملات إلكترونية لاحقة تطالب بالإفراج عن باقي السجناء بالقضايا غير الجسيمة، وبالفعل تجاوبت السلطات اليمنية، وقررت الحكومة الشرعية الإفراج عن أكثر من 400 سجين ممن قضوا ثلثي أو نصف مدة العقوبة في محافظات تعز ومأرب والمهرة.

 

وعقب المجزرة، أصدر الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، توجيهات بإطلاق سراح كافة السجناء والمحجوزين على ذمة قضايا وأحداث عارضة بتعز، على ضمانة وكفالة أهاليهم، باستثناء السجناء في القضايا الجسيمة