أفغانستان تخشى أن يتسبب العائدون من إيران بتفشي كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

تخشى أفغانستان من تفشي وباء فيروس كورون المستجد، بسبب مواطنيها العائدون في إيران بعد أن فقدوا أعمالهم في الدولة التي تعد بؤرة الفيروس في المنطقة .

 

وعاد 200 ألف مهاجر أفغاني أو أكثر إلى ديارهم عبر الحدود على مدار الأسابيع الماضية، قادمين من دولة تُعد واحدة من أكبر بؤر الوباء في العالم إلى وطن فقير غير مستعد للتعامل مع هذا الوباء على الإطلاق.

 

ويهدد التدفق الهائل للعائدين، الذين يعودون دون الخضوع لاختبار ودون مراقبة إلى المدن والبلدات والقرى في جميع أنحاء أفغانستان، بإحداث تفشي أكبر للفيروس في البلاد يمكن أن يطغى على بنيتها التحتية الصحية التي دمرتها عقود من الحرب.

 

حتى الآن، أكدت السلطات الأفغانية 273 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، منها أكثر من 210 حالات لأشخاص عادوا من إيران. وتم تسجيل أربع وفيات.

 

وقد قال وزير الصحة الأفغاني فيروز الدين فيروز إن الفيروس انتشر بالفعل بسبب العائدين. وأضاف: "إذا زادت الحالات، فسيكون الأمر خارج نطاق السيطرة وسنحتاج إلى المساعدة".

 

كما أعرب فيروز ومسؤولون أفغان آخرون عن قلقهم من قيام إيران بطرد أكثر من مليون أفغاني يعملون بشكل غير قانوني في البلاد.

 

وكانت إيران منعت بالفعل الدخول من أفغانستان، كما منعت أي شخص غادر إليها من العودة. وسجلت إيران أكثر من 60 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، وأكثر من 3700 حالة وفاة، حسب الأرقام الرسمية، إلا عدة جهات تؤكد أن الأرقام الفعلية أكبر بكثير.

 

حتى الآن، سجلت منظمة الهجرة الدولية عودة أكثر من 198 ألف أفغاني من إيران هذا العام، أكثر من 145 ألفا منهم في مارس/آذار الماضي مع تسارع تفشي المرض في إيران.

 

وفي ذروة التدفق، كان 15 ألف شخص يعبرون الحدود في اليوم الواحد، وفقا لوزير شؤون اللاجئين الأفغاني سيد حسين عليمي بلخي. وقد انخفض هذا العدد قليلاً منذ ذلك الحين.

 

على الحدود، تقدم المنظمة الدولية للهجرة خياماً وبطانيات للعائدين الذين ليس لديهم مكان يذهبون إليه، كما توفر أموالاً لآخرين.

 

لكن الحكومة الأفغانية والوكالات المستقلة لا تملك القدرة على اختبار أو قياس درجات الحرارة أو عزل العائدين.

 

ويعود جميعهم تقريباً إلى ولاياتهم الأصلية باستخدام وسائل النقل العام. ونحو ربع العائدين يريد الذهاب إلى ولاية هيرات على الحدود مع إيران