بالأرقام.. النفط يتراجع و"أوبك+" تتأهب لخفض الإنتاج

اقتصاد

اليمن العربي

تراجعت أسعار النفط الإثنين بعدما أرجأت السعودية وروسيا اجتماعا كان مقررا اليوم لبحث تخفيضات في الإنتاج قد تساعد على تخفيف تخمة المعروض بالأسواق العالمية في وقت يشهد انهيارا في الطلب بسبب وباء فيروس كورونا.

 

ونزل خام برنت إلى ما يقرب من 30 دولارا للبرميل في وقت سابق لكنه قلص الخسائر إلى انخفاض 24 سنتا، أو 0.7% إلى 33.87 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:39 بتوقيت جرينتش. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 41 سنتا، أو 1.5%، إلى 27.93 دولار للبرميل، بعد جلسة جرى تداوله فيها بسعر أقل عند 25.28 دولار.

 

وكان مقررا في البداية أن تجتمع السعودية وروسيا اليوم لبحث تخفيضات الإنتاج، لكن الاجتماع تأجل إلى التاسع من أبريل/نيسان الجاري.

 

ووفق ما ذكر رئيس الصندوق السيادي الروسي لتلفزيون سي.إن.بي.سي اليوم فإن السعودية وروسيا "قريبتان جدا جدا" من اتفاق لخفض إنتاج النفط.

 

 

وشهدت الأسعار على جانبي المحيط الأطلسي أسوأ شهر في مارس/آذار بسبب الشلل الذي ألحقته جائحة فيروس كورونا بالطلب في سوق مترعة بالإمدادات.

 

وحذر المحللون لدى إيه.إن.زد وسيتي من أن تخفيضات الإنتاج قد تأتي "ضئيلة جدا ومتأخرة جدا".

 

لكن روبرت مكنالي رئيس مجموعة رابيديان للطاقة في بيثيسدا بولاية ماريلاند قال إن تحركا من السعودية لتأجيل إعلان أسعار البيع الرسمية لخاماتها يشير إلى أنها لا ترغب في إغراق السوق بإمدادات رخيصة قبل اتفاق محتمل.

 

 

وقال مصدر سعودي لرويترز إن المملكة أرجأت إعلان الأسعار حتى يوم الجمعة انتظارا لما سيسفر عنه اجتماع بين أوبك وحلفائها بخصوص تخفيضات إنتاج محتملة.

 

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد إنه سيفرض "رسوما ضخمة جدا" على واردات النفط إذا ظلت أسعار النفط كما هي.

 

وهبطت أسعار النفط بنحو الثلثين هذا العام بعد أن عرقل كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد الطلب ومع زيادة روسيا والسعودية المنتجين الرئيسيين للنفط إنتاجهما.

 

وقال ترامب من قبل إنه يتوقع توصل البلدين إلى اتفاق لخفض الإنتاج بمقدار 15 مليون برميل يوميا. ولم يؤكد أي من البلدين تصريحاته ولكن ترامب يتوقع أنه يمكن تفادي فرض رسوم.

 

وأضاف "سأستخدم التعريفات إذا اضطررت لذلك، ولكن لا أعتقد أنه سيتعين على ذلك؛ لأن الروس لن يستفيدوا من ذلك، ولن تستفيد السعودية من ذلك، النفط والغاز مصادر الدخل الرئيسية لهما، ولذلك من الواضح أنه أمر سيئ جدا بالنسبة لهما".

 

ويترقب سوق النفط باهتمام بالغ نتائج اجتماع مؤتمـر البلدان المنتجة للنفط "أوبك" والدول المتحالفة معها، المقرر عقده "عن بُعد" الخميس المقبل.

 

وتعمل أوبك+ على التوصل إلى اتفاق لخفض إنتاج النفط بما يعادل نحو 10% من المعروض العالمي أو 10 ملايين برميل يوميا، وهو ما تتوقع الدول الأعضاء أن يكون جهدا عالميا غير مسبوق يشمل الولايات المتحدة.