ما وراء تنبأ منظمة الصحة العالمية من إنفجار أو كارثة مقبلة في اليمن وسوريا بكورونا؟

أخبار محلية

اليمن العربي

علق الدكتور عمر عيدروس السقاف رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية "الإئتلاف الوطني الجنوبي"، ونقيب الأطباء السابق بمحافظة لحج اليمنية،  حول اليمن وفيروس كورونا وخاصةً فيما نوهت او تنبأت به منظمة الصحة العالمية من إنفجار أو كارثة مقبلة في اليمن وسوريا.

 

 

 

 

 

وقال السقاف في تصريحات خاص لـ"اليمن العربي" حقيقةً رغم تدهور وسوء الوضع الصحي العام في اليمن عموماً والجنوب خاصةً وضعف الإدارة العامة للشؤون الصحية وإدارة الأزمة الحالية خاصةً ، إلا أن عناية الله بنا كانت أعظم من كل ذلك حيث تسلل فيروس كورونا لأغلب دول العالم وكل دول المنطقة إلا اليمن،  هذه النعمة والكرم الإلهي كان يتوجب على مختلف الفرقاء المختلفين والمتصارعين أن يكونوا أشد حرصاً بالحفاظ على تميزهم بهِ حتى إنتهاء الأزمة،  وهو ماسَيُسَجل كحدث غير عادي بالنظر إلى ماتعيشه اليمن من ظروف قاسية على كل المستويات،  وهذا ماكان يتطلب إجراءات مبكرة صارمة ومدروسة وبعيدة عن أي حسابات أو خلافات وقد طالبنا بذلك مبكراً بعد بداية الوباء بأيام بالصَّين وعبرنا عن استغرابنا من بقاء السلطات لدينا متفرجة وكأن الأمر لايعنيهاأواشرنا إلى عدد من الإجراءت البديهية التي يتوجب عليهم القيام ها كتجهيز محجر وفق المواصفات والشروط المعروفة وحظر السفر من وإلى الصين وإبلاغ السفارات والشركات والمطارات المختلفة بحظر سفر أي راكب الى اليمن أتى من أي منطقة موبوءة ، هذا بالإضافة لتجهيز مختلف المنافذ بالأجهزة المطلوبة والكوادر المؤهلة لفحص كل القادمين من الخارج إلى اليمن هذا إذا هناك صعوبة في حظر السفر نهائياً وهو الأصل ، ولكن للاسف تم اتخاذ عدد من القرارات بعد أسابيع من ذلك ولازال التنفيذ مربكاً على كل المستويات نتيجة الخلافات السياسية والصراعات وتعدد السلطات جنوباً وشمالاً ، وعدم وجود أي تنسيق أو تكامل بينها حتى في أخطر الأزمات كهذه القضية ، ومع هذا لازالت عناية الله محيطة بنا وبشعبنا

 

 

 

 

 

ولكن الغريب فيما بدر عن منظمة الصحة العالمية والذي لم نجد له تفسير وهم لم يوضحوا مايقصدون وعلى أي أسس بنوا ذلك ، ولم تتقدم سلطاتنا بطلب تفسير ومعلومات حول ذلك ،  وكان يفترض أن يقترن ذلك بتقديمها الدعم المطلوب على مختلف المستويات لتحاشي خطر تعرض اليمن لذلك الإنفجار أو الكارثة التي أشاروا إليها ، بل كان يفترض بمسؤولينا على خلافاتهم أن يلتقطوا الخيط ويستغلوا الأمر للتقدم لمنظمة الصحة العالمية بطلب ذلك العون والمساعدات نتيجة للضروف التي يمر بها اليمن،  ولكن للأسف لاشيء من ذلك حدث،  رغم خطأ بعض الإجراءات التي حدثت كجلب المسافرين من عدد من الدول دون الإستعدادات الوقائية اللازمة

 

وكون رحمة ربنا بشعبنا لازالت أعظم من كل تلك الهفوات والسلبيات،  فهذا لايسمح بالإستمرار في ظل تلك السلبيات بل لابد من التقييم والتصحيح حتى لانفاجئ بتلك التنبؤات وقد اضحت حقيقة لتحل علينا الكارثة وتتفرد بنا بعد رحيلها وإنجلائها عن مواطنها ، في حين كنا بمنأى عنها حين تفردت بغيرنا من شعوب المعمورة، لهذا أكرر التحذير من أغفال وتجاهل ماصدر من منظمة الصحة العالمية.