باحث يُهاجم قطر بعد بيانها رداً على خطاب الإرياني لإدراك الخطر الإيراني

أخبار محلية

اليمن العربي

هاجم باحث سياسي، لغة البيان الصادر عن الخارجية القطرية، ردا على الخطاب الأخوي الذي وجهه وزير الإعلام معمر الإرياني لإدراك الخطر الإيراني ومراجعة الموقف القطري من اليمن.

 

وقال الباحث السياسي اليمني رماح الجبري،  في تصريح نشرته صحيفة "عكاظ" الصادرة اليوم السبت تابعها "اليمن العربي"، ما يجب قوله إنه أصبح لدى اليمنيين الوعي الكافي للتفريق بين الشقيق والصديق والعدو، وتكشفت خلال فترة حرب اليمنيين ضد المليشيا الحوثية الكثير من المواقف السياسية سواء لدول أو مكونات أو حتى وسائل إعلامية وشخصيات معتبرة في مجالات عدة بما فيها الصحافة والإعلام.

 

وأضاف: من الواضح جليا التحول الكبير في وسائل الإعلام المختلفة الممولة من دولة قطر، بما فيها قناة الجزيرة، التي خرجت عن المهنية والأخلاق الصحفية، حين خرجت قطر من إطار تحالف دعم الشرعية في اليمن.

 

وقال: «المؤسف أن الإعلام القطري -الذي يعبر دون شك عن سياسة وموقف دولة قطر- حوّل اليمن إلى ميدان لمعركة إعلامية يسعى من خلالها للإساءة لدول تحالف دعم الشرعية مهما كان حجم الإضرار بمصلحة ومستقبل اليمنيين وقضيتهم العادلة وحقهم في استعادة الدولة، وأصبح من الواضح لغالبية اليمنيين غير المؤدلجين، أن هناك فجورا قطريا في الخصومة، من خلال الإساءة لعدالة القضية اليمنية بالإسناد الإعلامي والسياسي للمليشيا الحوثية، وتحويل الجزيرة وكافة منصاتها وكذا الوسائل الإعلامية الأخرى إلى نسخة أخرى من الإعلام الحوثي المليء بالكذب والمغالطات».

 

موضحاً أن لغة البيان الصادر عن الخارجية القطرية (الثلاثاء)، ردا على الخطاب الأخوي الذي وجهه وزير الإعلام معمر الإرياني لإدراك الخطر الإيراني ومراجعة الموقف القطري من اليمن، كانت فجّة وليست لغة دبلوماسية، وفيها ما يمكن وصفه بالإساءة وعدم احترام الشعب اليمني وحكومته الشرعية، ناهيك عن تجاهل البيان مسمى منصب وزير الإعلام في الحكومة الشرعية اليمنية، حين ذكر البيان الإرياني باسمه فقط دون منصبه، وهو ما يعد تخليا من الحكومة القطرية عن الاعتراف بالشرعية، والذهاب إلى ما ذهبت إليه إيران من اعتراف وتمثيل دبلوماسي للمليشيا الحوثية.

 

ولفت إلى أنه بمراجعة تاريخ نشأة المليشيا الحوثية، نجد أن قطر حاضرة في مواقف عدة أهمها وساطة وتدخل أمير قطر السابق حمد بن خليفة في العام 2010 بين الحكومة اليمنية خلال فترة الحروب الـ6 التي خاضها الجيش أيام حكم الرئيس علي عبدلله صالح ضد المليشيا الحوثية، وكانت قطر تتعامل مع الحوثيين كقوة ناشئة وندية أيضا للحكومة، ومن غير المستبعد استمرار الدعم القطري للمليشيا الحوثية منذ تلك الفترة.

 

 مبينا أن التحول في الموقف القطري بعد خروج قطر من تحالف دعم الشرعية من خلال الدعم السياسي والإعلامي للمليشيا الحوثية، ما هو إلا محاولة ابتزاز لدول تحالف دعم الشرعية، ولا سيما الدول التي أعلنت مقاطعتها للحكومة القطرية في يونيو 2017، وفي مقدمتها المملكة والإمارات بهدف تحقيق مكاسب سياسية، رامية بمصلحة اليمن ومستقبل اليمنيين عرض الحائط، وما الذي يمكن أن تتسبب به في حق اليمن واليمنيين.