معهد أمريكي يُحذر من تهديد الحوثي للأمن القومي بخبراء إيران

اقتصاد

اليمن العربي

حذر معهد أمريكي من تهديد الحوثي للأمن القومي بخبراء إيران.

 

 

وتواصل میلیشیات الحوثي الإرھابیة المدعومة إیرانیاً منذ ست سنوات انتھاكاتھا وجرائمھا وفظاعاتھا بحق المدنیین الیمنیین، بشن عملیات قصف بالأسلحة الثقیلة والصواریخ البالیستیة شدیدة التدمیر على الأحیاء في مدن الحدیدة وتعز وغیرھما، فضلاً عن تفخیخ الأرض بشكل عشوائي لنشر الموت بین المدنیین.

 

 یحذر معھد أبحاث أمریكي من عملیات القمع والترھیب والاحتجاز والتعذیب والإخفاء القسري والاغتیالات التي تمارسھا المیلیشیات الحوثیة منذ اغتیال الرئیس الیمني السابق علي عبدالله صالح نھایة عام 2017 ،لافتا إلى وجود مستشارین وخبراء من الحرس الثوري الإیراني في العاصمة صنعاء، فضلاً عن اعتراف إیران بسفیر الحوثیین لدیھا الصیف الماضي.

 

 احتجاز السفن

 

زادت المیلیشیات في الآونة الأخیرة من الاعتداءات على البعثة الأممیة عبر احتجاز سفینتھا في الحدیدة، وفضلاً عن قصف وتفجیر نقاط المراقبة التابعة للأمم المتحدة، إلى جانب تكثیف الاعتداءات البحریة بالزوارق المفخخة في ساحل محافظة الحدیدة غربي الیمن، بما یھدد الملاحة الدولیة والإقلیمیة في انتھاك واضح للقانون الدولي الإنساني، وكذلك نصوص اتفاق ستوكھولم واتفاقیة وقف إطلاق النار بالحدیدة.

 

  ویرى معھد أمریكان إنتربرایز لأبحاث السیاسة الدولیة أن تھدید الحوثیین للأمن البحري وسیادة الشركاء الخلیجیین أمر غیر مقبول بالنسبة للولایات المتحدة، كما ھو الحال بالنسبة للوجود الإیراني، محذراً من أنھم الآن باتوا یواصلون انتھاكات وتھدیدات للملاحة الدولیة.

 

یقول المعھد: إن الأمر الأكثر وقاحة یتمثل في قیام میلیشیات الحوثي بالتلاعب بموارد المساعدات الدولیة المخصصة للیمنیین الیائسین وحرفھا عن الوصول إلیھم، ورأى أن التعلیق الجزئي للوكالة الأمریكیة للتنمیة الدولیة لبرامجھا في المناطق التي یسیطر علیھا الحوثیون بالإضافة إلى ضغوط وزارة الخارجیة الأمریكیة على الأمم المتحدة وغیرھا من المنظمات غیر الحكومیة الدولیة، یمثل خطوة إیجابیة.

 

 داعش والقاعدة

 

 دعا المعھد الولایات المتحدة إلى قیادة الجھود للتفاوض على تسویات شاملة لتقلیل الصراعات، خصوصاً في ظل تواجد تنظیمي القاعدة وداعش اللذین یتقویان في ظل تصاعد النزاعات، وتابع المعھد "یجب على الولایات المتحدة أن تتوقف عن كونھا متفرجاً، وأن تدرك أن أفضل طریقة لتأمین مصالحھا الأمنیة القومیة تتمثل بالمساعدة في حل المعضلات الكامنة وراء الصراعات في الیمن"