صحيفة: الإمارات تحولت إلى مدرسة تقدم الدروس للشعوب الأخرى

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، "أليس هذا الذي نشهده على أرض الإمارات شيئاً لا يصدق؟! وقد لا يكون مألوفاً في العلاقات الإنسانية. هنا في الإمارات وحدها، وفي أوقات الشدائد والمحن؛ تتجلى أروع صور التوحد بين القيادة وكل المقيمين على أرضها الطيبة".

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم السبت تابعها "اليمن العربي" - "مشاهد قد لا تجدها في أي بلد آخر. هنا حيث هذا «الموزاييك» الفريد من البشر، الذين ينتمون إلى أكثر من مئتي جنسية، يتعايشون معاً، في تآلف على الرغم من اختلاف بلدانهم ومعتقداتهم ولغاتهم وألوانهم وقومياتهم.. هذا الاختلاف تحول إلى مصدر قوة، أكدت صلابتها الآن في هذه الأيام الصعبة؛ حيث تحول الكل إلى واحد، وذابت كل الفوارق واللغات والجنسيات والمعتقدات، وصارت كلها بعنوان واحد؛ هو «حب الإمارات»؛ و«الإمارات بيتنا وعزوتنا»؛ وقيادتنا فخرنا".

 

وبينت أن "لعل ردود فعل المقيمين على أرض الإمارات على ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من أن عينيه دمعتا وهو يشاهد ويسمع المقيمين على أرض الإمارات يرددون النشيد الوطني الإماراتي من على شرفات ونوافذ منازلهم، هو أصدق تعبير عن هذا التآلف بين القائد وشعبه والمقيمين على أرض الإمارات".

 

ومضت "وإذا كان الوفاء من شيم الكرام، فإن مبادلة الوفاء بالوفاء لا يقدر عليها إلا الكبار في نفوسهم، والأوفياء لبلد يقيمون على أرضه، وفر لهم فرص العمل الكريم، والأمن والأمان، وراحة البال؛ ولذلك فإن ردود فعلهم كانت طبيعية بالشكر والعرفان. فالعرفان بالجميل نعمة عظيمة؛ تؤكد أن الوفاء الحقيقي لا يصدر إلا من القلب والعقل والضمير.

لقد أعطت قيادتنا الرشيدة المثال على أن النفوس الطيبة لا ترى نفسها إلا في إسعاد الآخرين، والتضحية في سبيلهم؛ وذلك من خلال المتابعة اليومية لهموم الناس، وما يشغل بالهم في هذه الظروف العصيبة؛ فهي ترصد التطورات، وتوجه بالنصح والإرشاد، وتعطي التعليمات، بتوفير كل مستلزمات الصمود؛ لمواجهة الوباء الخبيث؛ لأنها تحرص على سلامة الجميع وصحتهم، من مواطنين ومقيمين، لا فرق بينهم؛ لأنهم يقيمون على أرض هذا الوطن، ويستظلون بأمنه، وينعمون بخيراته، ويقدمون له الجهد والعرق؛ كي يكون على ما هو عليه من قوة وتقدم وإنجاز يصل إلى حدود الإعجاز".

 

وشددت "وإذا كانت المحن هي التي تكشف معدن الأفراد والشعوب، فإنها في الإمارات تحولت إلى مدرسة تقدم الدروس للشعوب الأخرى في كيف تكون العلاقة بين القيادة وشعبها، وهي تتجلى كفعل يومي، من المحبة المتبادلة التي تحولت إلى أيقونة تزداد ألقاً كل يوم".

 

واختتمت "المقيمون على أرض الإمارات عندما يلهجون بالوفاء لدولة أعطتهم الكثير، إنما يقدمون بعض الواجب؛ لأن نكران الجميل هو فعل لا أخلاقي، وجحود ليس من شيمة البشر. وعندما يردون بعض العرفان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد؛ إنما يقدمون إليه بعض ما يستحقه... إنه الشكر من القلب إلى القلب".