صحيفة الخليج تسلط الضوء على إهتمام الغرب بتجاوز الإمارات لأزمة كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة الخليج إن وسائل الإعلام الأجنبية تهتم بالتطورات في منطقة الخليج، خاصة في الإمارات، بغرض المقارنة مع بلدانها من قبيل أرقام فحص فيروس كورونا بين السكان، وكيف أن دول الخليج تتجاوز بمراحل دولاً متقدمة في الغرب في أعداد الفحص، أو مثل التقارير عن توطين الصناعات بسرعة فيها بدلاً من الاستيراد من الخارج.

 

وأضافت أن التقارير الغربية تقيس الوضع على أساس اقتصادي أكثر، لكن جوهر الأمر في المنطقة وتحديداً في الإمارات «إنساني» قبل أن يكون اقتصادياً ..وبما أن السياسة خيارات، فاختلاف الخيارات هو المحك: من يقدم الإنسان على الاقتصاد أو غيره.

 

ولفتت إلى أن كل ما يتعلق بصحة الإنسان وأمنه، وأمنه الغذائي في المقدمة، وأولوية دون أن يعني ذلك تجاهل الاقتصاد ..لكن حسابات الربح والخسارة تختلف.

 

وأشارت إلى أنه إذا كانت المرونة والقدرة على التعامل مع الصدمات من أهم العوامل التي تحافظ على الاقتصاد الأمريكي قاطرة الاقتصاد العالمي، وليس فقط بسبب حجمه كأكبر اقتصاد في العالم، فإن أزمة فيروس كورونا التي يواجهها العالم أثبتت أن المرونة تكون أكبر وأكثر فعالية حين ترتبط بخيارات إنسانية ..مشيرة إلى أن هذا هو النموذج الذي تقدمه الإمارات في هذه المحنة العالمية، ولا شك في أنه سيكون موضع استخلاص دروس بعد انتصار البشر على الفيروس واحتواء الوباء.

 

وقالت "هي المرونة التي بدت في استمرار عمل الحكومة بشكل لم يتأثر بتبنٍ سريع لإجراءات عمل جديدة مستفيدة من بنية تحتية للاتصالات وممارسات ذكية تم تطويرها على مدى سنوات ..ولم يحتج الأمر سوى أن يتحول من لم يكن يستخدم تلك الأدوات الذكية المتوفرة بالفعل إلى استخدامها مع إجراءات الوقاية ومنع انتشار العدوى" .

 

وذكرت الصحيفة أنه لم يقتصر الأمر على القطاع الحكومي، وإن كان في مرونته وسرعة تكيفه ميزة مقارنة بحكومات كثيرة في العالم المتقدم، وإنما سارعت الحكومة لدعم القطاع الخاص وكافة الأعمال الصغيرة والمتوسطة كي تحافظ على العمالة بإجراءات تضمنت تسهيلات ودعماً مالياً ومرونة سياسات ..لذا فإن استجابة كافة القطاعات لم تكن أقل مرونة، ولا تجد أي مشكلة في الالتزام بالمعايير الصحية للأمراض المعدية التي تحدثها السلطات الصحية في الدولة باستمرار في الأعمال التي تتطلب وجود من يعملون بها. والبقية يعملون عن بعد.

 

وأوضحت أنه لأن اهتمام الحكومة، بعد الصحة، هو بالتعليم فقد كان هذا القطاع الأساسي لتنمية الإنسان وتطوير قدراته أكثر القطاعات مرونة في تبني التعليم عن بعد بسرعة وكفاءة.

 

واختتمت بالقول ..الخلاصة، أن المرونة التي يؤطرها الاهتمام بالإنسان كأولوية قصوى هي السبب في هذا التفوق الذي تتحدث عنه تقارير وسائل الإعلام الأجنبية وهي تقارن بين إجراءات دول الخليج، وفي مقدمتها الإمارات، في التعامل مع وباء فيروس كورونا وبين دول الغرب.