الإمارات تكثف الجهود على المستوى الوطني لمحاصرة فيروس “كورونا”

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، "في ظل الظرف الدقيق الذي يمر فيه العالم أجمع، فإن دولة الإمارات تكثف الجهود على المستوى الوطني سواء لمحاصرة فيروس “كورونا” أو الحد من تداعياته وذلك عبر تعزيز الجبهة الداخلية بالإضافة إلى دعم كافة المساعي العالمية، وأكدت الدولة برؤية قيادتها الرشيدة ونظرتها البعيدة أن مواجهة تحدي “كوفيد19″ يستوجب تشديد إجراءات الوقاية الاحترازية والاستباقية من جهة، ومواصلة العمل عبر تسخير جميع الطاقات والكفاءات والقدرات وما تزخر به الدولة عبر تمكنها من كافة وسائل التكنولوجيا والثورة الصناعية بما يمكّن جميع القطاعات من مواصلة العمل سواء في القطاعات التي تستوجب بقاء عدد من موظفيها في مكان عملهم على أن يتم مراعاة الشروط المناسبة والتباعد أو بالنسبة لممارسة المهام المطلوبة ” عن بعد”".

 

وأضافت صحيفة "الوطن" الإماراتية الصادرة ، هذه المهمة الكبرى التي تتم.. تحظى بمتابعة ورعاية وإرشاد الجهات المختصة، لأن الظرف الحالي يستوجب مرونة وخطط سريعة تراعي التغيرات التي يقتضيها الوقت الحالي، ولأن الحرب على الفيروس تتطلب احتياطات وقائية وعجلة إنتاج وإنجازات لا تتوقف تكون رافداً لدعم الإجراءات على المستويات الاجتماعية والاقتصادية، فأمن المجتمع الصحي ومسيرته التنموية كفيلتان بمواصلة مسيرة النجاح مهما تطلبه الوقت، خاصة أن كل ما يلزم جميع الفئات والشرائح من دعم وتوجيه متوفر على مدار الساعة، وفي حال الالتزام سيتم تحقيق كل الأهداف حتى يتم تجاوز المرحلة، وذلك ممكن في كل مكان اقتضى التواجد فيه شرط مراعاة الاشتراطات المطلوبة.

 

وبينت أن "التعامل بكل جدية عبر الالتزام بالتوجيهات الهادفة لتجنب انتقال عدوى الإصابة بفيروس “كورونا المستجد”، سوف يكون له نتائج إيجابية على مختلف الصعد سواء فيما يخص الفرد أو الأسرة وبالتالي المجتمع ككل، فالوقاية اليوم في ظل استمرار الدراسات لمعرفة حقيقة الفيروس وآلية تطوره والبحوث الجارية لإيجاد لقاح له هي الحل الأفضل، والملاحظ أن جميع الحالات المؤسفة التي يتم تسجيلها ناجمة عن الاختلاط وعدم الالتزام بالبعد الاجتماعي أو بسبب عدم التقيد بالحجر الصحي المنزلي لمن يُطلب منهم ذلك.. لكن مع الأسف استهتار وعدم التزام البعض يسبب انتقال الفيروس لآخرين لا ذنب لهم والذين يدفعون ضريبة غالية قد تكون حياتهم مقابل عدم التزام شخص واحد أو جراء عدم إدراكه لأهمية الإرشادات المطلوبة.

 

وأشارت إلى أن "أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية التزموا البقاء في بيوتهم في موقف دفاعي تبين حتى الآن أنه الوسيلة الأفضل لتجنب الفيروس الذي جعل العالم ينسى جميع خلافاته وأزماته ويتحد لمواجهته والعمل على التخفيف من تداعياته قدر الإمكان، و”كورونا المستجد” أو ما يتعارف عليه باسم “كوفيد 19” غير وجه العالم ورغم أن الاهتمام الأكبر حتى الآن يهدف لحصاره والحد من انتشاره لكن هناك شبه توافق عالمي على أنه أوجد نوعاً جديداً من التفكير وطريقة الحياة سواء على مستوى الأفراد أو المجتمعات وربما تستمر بشكل دائم، فهو اقتضى تغيراً بطريقة التفكير والأنشطة لما نجم عنه من تحديات اقتصادية واجتماعية وضرورة التكيف للتعامل مع كل طارئ.

 

وشددت على أن "الجميع اليوم في كل مكان عليه مسؤولية أخلاقية وإنسانية كبرى والتعبير عنها يكون بالتقيد التام بكل ما تشدد عليه الجهات الرسمية المختصة خاصة من ناحية البقاء في المنازل وتجنب التجمعات وعدم الاختلاط إلى أن تنتهي هذه الأزمة غير المسبوقة عالمياً من حيث خطورتها منذ العام 1945، فالقضية من حيث اتباع الإرشادات الواجبة قد تكون “حياة أو موت” لا مجال فيها للتهاون أو العبث أو اللامبالاة، واليوم فإن الكثير من الدول فعّلت قوانينها واعتبرت المخالفة جرماً يُساءل مرتكبه وفق نصوص قانونية مشددة الغاية منها أمن المجتمع الصحي".

 

وذكرت ، "الدول التي سارعت لاتخاذ ما يلزم حدت قدر الإمكان من تفشي الفيروس عبر ما اتخذته من إجراءات استباقية ووضوح وشفافية في التعامل مع الخطر.. في حين أن الدول التي تأخرت ولو لأيام قليلة في اتخاذ القرارات الواجبة تدفع مع كل أسف ثمناً باهظاً من حياة وصحة رعاياها ومواطنيها.

 

واختتمت "الجميع مطلوب منه الالتزام فلا يكن أي منا سبباً لتعريض نفسه أو أي من أفراد أسرته أو محيطه أو زميل له في العمل لما قد لا تحمد عقباه، خاصة أننا في وطن يُسخر كل الإمكانات لضمان سلامة كل من يقيم على أرضه المباركة والواجب اليوم أن يكون لكل توجيه من جهاتنا الرسمية تجاوب مطلق عبر التقيد به.. فلنواصل العمل ونراعي شروط السلامة وبر الأمان أمامنا".