الشرفي : رجل الاستخبارات القطري «بوعينين» جاهر بدعم الحوثيين

أخبار محلية

اليمن العربي

استعرض مستشار وزير الإعلام فهد الشرفي، الدور القطري التخريبي في اليمن، ودعمها التمرد الحوثي منذ عام 2005، وقيامها بأدوار داعمة للحوثيين، ثم استغلالها -كما هو طبعها الذي غلب التطبع- صفة الوسيط لتحشر أنفها وتعمل على هتك سيادة الدولة اليمنية أثناء الحروب الـ6، وتدويل صراع داخلي وتمرد إرهابي وتمكينه من البروز كند للدولة .

وقال "باعتباري أحد أبناء محافظة صعدة فقد كنت ومثلي الآلاف من شخصيات صعدة الذين كانوا ضداً للمشروع الإيراني الذي كان يتخلق في جبال وشعاب صعدة نرى رأي العين الدبلوماسي الاستخباراتي القطري بوعينين يتنقل بموكبه باسم الوساطة بين منازل قيادات الحوثيين، مقدماً لهم أسخى الدعم المالي، وموفراً لهم أسباب شراء السلاح، بل ووصل به الأمر إلى شراء ولاءات كثير من القيادات والوجهاء في صعدة لمصلحة الجماعة الحوثية" .

وأضاف "كان يجاهر بذلك وينصح أبناء صعدة بالالتحاق بالحوثية ويقول إن محاربة المملكة العربية السعودية واجب على أبناء صعدة، وإن حركة الحوثي حركة ثورية عظيمة، وإنه لا يخالفها إلا من كان عميلا للسعودية، ونحن يومها لم نكن قد أتينا السعودية حتى للحج أو العمرة، وأتحدث هنا عن نفسي ومثلي كثيرون ممن استخدمت ضدهم هذه الفرية للتشويه والتبرير، لنكون أهدافا مشروعة لمشروع إيران الذي يرفع الموت لكل ما هو عربي متصالح مع الأشقاء" .

وأوضح أن الدور القطري استمر أثناء أحداث الربيع العربي، وتعتبر المخابرات القطرية عرابة التقارب الإخوانجي الحوثي وراعية الزواج الثوري الذي حدث بين الجماعتين في الساحات أثناء موجة «الربيع العبري» الهدام الذي هز عرش الأمن القومي العربي والتعايش، وأسقط عددا من دولنا الوطنية لمصلحة «فوضى خلاقة» تسببت بمقتل وتشرد ملايين الناس في اليمن وسورية وليبيا وغيرها من الدول التي طحنتها هذه المؤامرة التي مولتها قطر وأشرفت عليها، ولم يكن النظام القطري سوى الشقيق العاق المنفذ لمؤامرة تدمير هذه الدول، متصرفا بعقلية شيطانية تستخدم ما حبا الله تعالى به قطر من خير وثروة في التخريب والإيذاء ودعم التمردات والانقلابات الدموية .

وبين أنه بعد ولوج النظام القطري بالتحالف «ظننا أنه قد تاب من أعمال الأبلسة ومشاريع الفتنة؛ لكن بعد ثبوت خيانته مرة أخرى وطرده من التحالف عاد بوجه أبشع للتخريب، وفي اليمن هناك عمل قطري قذر لتفكيك الجبهات لمصلحة مشروع إيران، بدءا بجبهة السياسة والإعلام وباستغلال جماعة الإخوان فرع اليمن وعلاقاتها المشبوهة بالنظام القطري وخزانته المالية، رأينا نكوصا عن المبادئ، وخلال أيام تحولت الجزيرة في تغطيتها لتنعت متمردي الأمس بأنصار الله، ونكص معها نشطاء الإخوان ووسائل إعلامهم، وصار العدو هو السعودية والإمارات وليس إيران، وفي الداخل اليمني، العدو هو المؤتمر والمجلس الانتقالي وليس الحوثي، مع جهد استخباراتي نشط للتقريب بين قيادات الإخوان المخترقين للشرعية وبين قيادات الحوثي، لبيع جبهات حرب دفع فيها اليمنيون وأشقاؤهم أنهارا من الدماء الزاكية ومليارات من المال».

وقال: «لو أسهبنا في ذكر تفاصيل ومسلسل هذه المؤامرة التي تنفذ فيها قطر استراتيجية حليفي الشر من أتراك وفرس لاحتجنا لمجلدات، والأمر كالشمس في رابعة النهار، ومهما حاولت خارجية قطر أن تنفي ذلك فهي فقط تتمثل القول: كاد المريب يقول خذوني».. لن ينسى التاريخ والشعب اليمني وشعوب المنطقة لحكام قطر هذا الإصرار على العمل في خندق الأعداء.