المشتركة تسارع بإجراءات أمنية استباقية واحترازية مبكرة للوقاية من فيروس كورونا "تقرير"

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

سارعت القوات المشتركة في الساحل الغربي، مستعينة بالله تعالى، بإتخاذ إجراءات أمنية مشددة استباقية واحترازية مبكرة للوقاية من فيروس كورونا إذ سمح الله وأعلن عن تسجيل إصابات في اليمن.

 

ويأتي هذا مع تسارع وتيرة تفشي فيروس كورونا المستجد ” كوفيد-19″ في معظم دول العالم وارتفاع معدلات الإصابة والوفاة التي اقتربت من المليون نسمة، قامت العديد من الدول باتخاذ إجراءات أمنية واحترازية للحد من انتشاره السريع.

 

 

تأمين الحدود البحرية

 

 سواحل البحر الأحمر وخليج عدن كانت محط أنظار القوات المشتركة في مواجهة فيروس كورونا نظراً للخطر القادم من هذه السواحل من خلال تدفق المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي والمعاملات التجارية التي قد تكون سبباً في نقل الفيروس.

 

 وقامت قيادة لواء باب المندب العاملة في نطاق القوات المشتركة بنشر دوريات بحرية وبرية قبالة السواحل من رأس العارة والحجاف والسقيا وباب المند حتى ذوباب لمنع تدفق المهاجرين وكافة المهربات عبر المنافذ البحرية.

 

وقال رئيس عمليات لواء باب المندب العقيد عادل غانم المحولي : ان قيادة اللواء قامت باشعار جميع الصيادين والتجار الذين يتعاملون مع دولة جيبوتي والقرن الأفريقي بالتوقف عن جميع المعاملات حتى إشعار آخر.

 

كما دفعت القوات المشتركة بقوة عسكرية أخرى بقيادة العميد حمدي شكري الصبيحي نائب القائد العام لقوات ألوية العمالقة إلى منطقة السقية ورأس العارة لفرض الانتشار المشدد وتعزيز الحماية على منافذ التهريب.

 

ومنعت القوات دخول سفن الصيد الأجنبية إلى سواحل المديريات المحررة وكذا منع استيراد المواشي ضمن القرارات الاحترازية الحازمة لمواجهة هذا الفيروس القاتل.

 

 حملات توعوية وإنشاء محاجر صحية

 

ولم يقتصر دور القوات المشتركة على الجانب الأمني فقط بل امتد لتدريب عدداً من الكوادر الصحية والمتطوعين في القطاع المدني والعسكري، وتنفيذ حملات توعوية شاملة في كافة المديريات والقرى الخاضعة لسيطرة القوات. ونظمت اللجنة الوقائية التابعة للقوات المشتركة دورة تدريبية لعدد من الكوادر الصحية والمتطوعين بالقطاع المدني والعسكري في كيفية الوقاية والتعامل مع فيروس وتشخيص الحالات المصابة والحد من انتشاره وتفشيه ونقل مخرجات الدورة إلى جميع الأفراد.

 

وقال المسؤول الطبي في المقاومة الوطنية ان الدورة انبثقت من حرص واهتمام القيادة في الوقاية ومكافحة انتشار الأوبئة في الساحل الغربي، مضيفًا بأنها تمثل في الجانب العملي والنظري.

 

وعملت اللجنة الوقائية إلى إقامة ثلاثة مراكز حجر وعزل صحي في المنافذ والموانئ مع توفير المتطلبات للوقاية من الفيروس، وتدشين حملات النظافة في مختلف مناطق الساحل.

 

 فرق طبية في مداخل ومخارج الساحل الغربي

 

 ولم تتوقف القوات المشتركة عند هذا الحد من الإجراءات الاحترازية فقد نشرت فرق طبية في مداخل ومخارج الساحل الغربي لفحص المواطنين والأفراد القادمين من المناطق المجاورة.

 

حيث شكلت الشرطة العسكرية فرق طبية في النقاط الأمنية توزعت في ذوباب والحيمة والخضراء وجبل النار ومنطقة يختل ومديرية الدريهمي لفحص المواطنين والأفراد القادمين من المناطق المجاورة ليتم فحصهم في مداخل ومخارج الساحل الغربي؛ بالأجهزة الإلكترونية الطبية الخاصة باكتشاف الفيروس.

 

 ويقول أركان الكتيبة الثانية بالشرطة العسكرية “جميل عبده صالح” : أن الشرطة العسكرية بقيادة العقيد بسام الحرق تقوم بالإهتمام بالمواطنين من خلال فحصهم بالأجهزة الإلكترونية بواسطة فرق طبية متواجدة في النقاط الأمنية التابعة للشرطة.

 

ارتياح شعبي

 

 وجاءت هذه الإجراءات للتأكيد على حرص القوات المشتركة لمواجهة هذه الجائحة الفتاكة والتي وصفت بأنها “عدو البشرية ” وضيف ثقيل فلا تستضيفه، لتوفير أقصى درجات الحماية لسلامة المواطنين في الساحل الغربي بإذن الله.

 

وحظيت هذه الإجراءات بأرتياح شعبي واسع من قبل المواطنين الذين شكرو القوات المشتركة والتحالف العربي على جهودهم المبذولة لمجابهة وباء فيروس كورونا.