عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة تتحرك لمقاضاة إيران

عرب وعالم

اليمن العربي

شكلت بعض عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي أسقطتها بصاروخين دفاعات مليشيا الحرس الثوري الإيراني بطهران، مطلع العام الجاري، رابطة للتحرك لمقاضاة الجناة والقصاص منهم، وفقا للعين الإخبارية.

 

وأعلنت رابطة عائلات ضحايا طائرة "بوينج 737" التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية عن نفسها في بيان لها الأربعاء، حسبما أوردت إذاعة فردا التي تبث من التشيك.

 

وتلا البيان الناطق باسم الرابطة الطبيب الإيراني المقيم في كندا حامد إسماعيليون، الذي فقد ابنته وزوجته بحادث الطائرة المنكوبة التي كانت تقل 176 راكبا أغلبهم إيرانيون وكنديون.

 

 

واعتبرت الرابطة في بيانها أنها تسعى نحو مقاضاة ومعاقبة المنفذين والآمرين والمتسترين والمقصرين في جريمة إسقاط الطائرة الأوكرانية المنكوبة قرب مطار الخميني في العاصمة الإيرانية طهران، 8 يناير/كانون الثاني الماضي.

 

وذكر البيان أن "الرابطة منظمة مجتمع مدني مستقلة، وليست تابعة لأي حزب سياسي في إيران أو كندا".

 

وأشارت الرابطة إلى أنها تسعى لتوثيق ذكرى ضحايا الرحلة رقم "752" بمساعدة الفنانين والناشطين المدنيين، حسب البيان.

 

وأزالت السلطات الإيرانية مؤخرا الآثار المتبقية في موقع حطام طائرة الركاب الأوكرانية المنكوبة التي أسقطتها دفاعات مليشيا الحرس الثوري بصاروخين.

 

وأحرق مسؤولو بلدية طهران أمتعة ركاب الطائرة الأوكرانية "بوينج 737" في بلدة شاهدشهر، نهاية مارس/آذار.

 

وتزامن محو آثار تحطم الطائرة الأوكرانية المنكوبة مع غموض مصير قراءة بيانات الصندوق الأسود لها، بينما لم يفصح المسؤولون الإيرانيون عن تفاصيل جديدة بشأن التحقيقات على مدار الأسابيع الأخيرة، لا سيما مع أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد بالبلاد.

 

وعلى صعيد متصل، وقع أكثر من 100 ألف شخص على عريضة إلكترونية، الشهر الماضي، طالبت فيها عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية بإحالة ملف قضية الطائرة المنكوبة التي أسقطتها مليشيا الحرس الثوري إلى محكمة العدل الدولية.

 

وأنكر مسؤولون إيرانيون لمدة 3 أيام نبأ إسقاط الطائرة الأوكرانية نتيجة إصابتها بصاروخين من جانب دفاعات مليشيا الحرس الثوري الإيراني، مطلع العام الجاري.

 

وردد بعض المسؤولين الإيرانيين أقاويل تتبنى نظرية المؤامرة بشأن الحادث، قبل الاعتراف رسميا بالمسؤولية عنه بدعوى وجود خطأ بشري.

 

وخاطبت عائلات الضحايا جهات عالمية بينها محكمة العدل ومنظمة الطيران الدوليتين لإجبار السلطات الإيرانية على تسليم الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة، فضلا عن التعاون في سير التحقيقات.