علماء "أكسفورد" يخططون لمكافحة انتشار كورونا باستخدام "البلوتوث"

تكنولوجيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

​ يدعي مجموعة من العلماء أن تطوير تطبيق إلكتروني يعتمد على تقنية "البلوتوث" الشهيرة، عبر الهواتف المحمولة، قادر على تتبع الفيروس التاجي المستجد كورونا، يمكن أن يساعد في إبطاء معدل انتقال الفيروس بشكل كبير إذا تم بناؤه وإطلاقه بسرعة.

ودرس باحثون من جامعة أكسفورد كيفية انتقال كوفيد-19 وما إذا كانت تطبيقات الهاتف المحمول يمكن أن تساعد في إبطاء الانتشار، وفي تقرير لهم بالتعاون مع المعهد النرويجي للصحة العامة، يقول العلماء إن تطبيق سريع البناء يمكن أن يخرج البلدان بأمان، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

لم يبن باحثو أكسفورد تطبيقا بعد، ولكنهم يؤكدون على أنهم إذا كانوا سيصممون تطبيقًا، فسيستخدمون تقنية البلوتوث، وهي نفس التقنية التي تستخدمها حكومة المملكة المتحدة في تطبيق الجوال، الذي تصممه لكي يحدد الأشخاص الذين اتصل بهم مرضى الفيروس التاجي لتتبعهم.

يقول الباحثون إن الوقت هو الأساس عندما يتعلق الأمر بالحصول على أقصى استفادة من تطبيق تعقب المصابين بالفيروس ويجب إطلاقه بسرعة، وسيكون التطبيق القائم على البلوتوث كافيا لتلبية متطلبات إبطاء الانتشار، ولن يحتاج إلى تخزين أو تتبع مواقع محددة.

يتطلب التطبيق أن يثبته عدد كبير جدا من الأشخاص، ليعمل بشكل فعال، لأنه يعتمد على تذكر من هم على اتصال بالمرضى، إذ يكتشف التطبيق الهواتف الأخرى التي تقترب جدًا من بعضها باستخدام إشارات البلوتوث، ثم يخزن سجلًا لجهات الاتصال هذه على الجهاز.

إذا كان اختبار شخص ما إيجابيًا لـ كوفيد-19، فيمكنه إعطاء جهات الاتصالات التي سجلها التطبيق، والتي اقتربت منه أو اتصلت به، مع السلطات الصحية، ويمكن تنبيه هؤلاء الأشخاص أيضا بعد ذلك عبر البلوتوث.

ويدعم هذا النهج فريق أبحاث أكسفورد، الذي يقول إن نماذجهم الرياضية تدعم استخدام إشارات لاسلكية منخفضة الطاقة مثل البلوتوث، إذ ركز الفريق على العمل على الطريقة التي ينتشر بها الفيروس واستخدم ذلك لتحديد أفضل نهج تقني ممكن لإبطاء الانتشار.

وأشار المؤلف المشارك ديفيد بونسال: "التطبيق يجب أن يستخدم إصدارًا منخفض الطاقة من البلوتوث لتسجيل ذاكرة تضم جميع المستخدمين الذين اقترب منهم شخص مصاب أوكان كان على قرب منهم خلال الأيام القليلة التي تسبق ظهور الأعراض عليه".

وتابع "إذا أصيب الشخص بالعدوى، سيتم تنبيه هؤلاء الأشخاص على الفور ودون الكشف عن هويتهم، وينصحون بالعودة إلى المنزل والعزل الذاتي، وإذا قرر مستخدمو التطبيق مشاركة بيانات إضافية، فيمكنهم دعم الخدمات الصحية لتحديد الاتجاهات واستهداف التدخلات للوصول إلى الأشخاص الأكثر احتياجًا".

ولكن على الرغم من ذلك، هناك حذيرات من بعض المخاطر لتطبيق البلوتوث، خاصة حول موثوقية التكنولوجيا اللاسلكية قصيرة المدى ومنخفضة الطاقة، إذ يرى خبراء أن البلوتوث معروف به نقاط ضعف وقد يكون هذا أسوأ إذا تم إطلاقه بسرعة، وهناك مخاوف من أن تطوير تطبيق مثل هذا بسرعة يمكن أن يؤدي إلى كود ضعيف التنفيذ قد يحتمل أن يحتوي على ثغرات أمنية.