بالأرقام.. ضربة قاسية للاقتصاد التركي بعد تفشي فيروس كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف تقرير للمعارضة التركية عن التداعيات المحتملة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على الاقتصاد التركي، والتي تضمنت زيادة العاطلين عن العمل ليصل إلى 11 مليون شخص، وارتفاع سعر الدولار أمام العملة المحلية الليرة إلى حدود الـ8 ليرات مقابل الدولار الواحد.

 

التقرير أعده الذي أعده حزب "الشعب الجمهوري" أكبر أحزاب المعارضة التركية، سلط خلاله الضوء على السيناريوهات المتوقعة لتفشي الفيروس وتداعياته السلبية على الاقتصاد، وفق ما ذكره موقع "بولد ميديا" الإخباري التركي، الأحد.

 

ووضع التقرير 3 تصورات لتفشي الفيروس بالبلاد، الأول أسماه بـ"السيناريو المحتمل"، وهو أن يصل مصابو الفيروس إلى رقم يتراوح بين ألف و10 آلاف.

 

أما السيناريو الثاني فيسمى بـ"السيناريو المتشائم" وهو أن تصل الإصابات لعدد يتراوح بين 10 آلاف و100 ألف شخص، أما السيناريو الثالث فوضعه التقرير تحت عنوان "السيناريو الكارثي" وهو أن تتراوح الإصابات بين 100 ألف ومليون شخص.

 

وأوضح التقرير أنه في حال تسجيل إصابات تتراوح بين ألف و10 آلاف، أي في حال حدوث "السيناريو المحتمل"، فإن سعر الدولار سيصل لحدود الـ8 ليرات بحلول شهر يونيو/حزيران المقبل.

 

وأضاف التقرير: "كما أن القطاع الزراعي سينكمش بمعدل نقطة، والقطاع الصناعي بـ5 نقاط، والإنشاءات بـ2.5 نقطة، وقطاع الخدمات بـ7 نقاط، كما أن النمو الاقتصادي بشكل عام سيتقلص بمقدار 5 نقاط".

 

وأوضح التقرير أنه "في السيناريو المحتمل من الممكن أن يصبح هناك 2.7 مليون عاطلين عن العمل، وسترتفع معدلات التضخم بمعدل 5 - 7 نقاط".

 

أما في حالة حدوث "السيناريو المتشائم"، فذكر التقرير أنه "من الممكن أن يتم الانتقال إلى نظام سعر الصرف الثابت".

 

وأردف موضحًا أنه تبعًا لذلك السيناريو "سينكمش القطاع الزراعي بمعدل 7 نقاط، والقطاع الصناعي بـ15 نقطة، والإنشاءات بـ3.5 نقطة، والخدمات بـ15 نقطة، والنمو بشكل عام سيتقلص بمعدل 15 نقطة".

 

وأشار إلى أنه "بسبب السيناريو المتشائم قد يفقد من 3.9 مليون - 6 ملايين شخص أعمالهم لينضموا لقطار العاطلين عن العمل، ومن المحتمل أن ترتفع معدلات التضخم بنحو 20 - 30 نقطة".

 

التقرير الذي ذكر أن السيناريو المتشائم قد يقتضي فرض حجر صحي على أكثر من منطقة في تركيا، أشار إلى احتمالية قطع تركيا لعلاقاتها الدولية في ظل هذا السيناريو.

 

أما بخصوص "السيناريو الكارثي" وهو أن يسجل عدد المصابين ما بين 100 ألف ومليون شخص، فذكر التقرير أن ذلك قد يضطر السلطات لاتخاذ تدابير وضوابط رأسمالية مشددة بخصوص سعر الصرف.

 

واستطرد: "كما سينكمش القطاع الزراعي بمعدل 10 نقاط، والقطاع الصناعي بـ40 نقطة، والإنشاءات بـ25 نقطة، والخدمات بـ30 نقطة، والنمو بشكل عام سيتقلص بمعدل 30 نقطة".

 

ولفت إلى أنه "بسبب السيناريو الكارثي قد يفقد عدد يتراوح بين 7 - 11 مليون شخص أعمالهم لينضموا لجيش العاطلين، ومن المحتمل أن ترتفع معدلات التضخم بنحو 60 نقطة".

 

وبيّن التقرير أن "السيناريو الكارثي" سيقتضي فرض الحجر الصحي على مستوى البلاد، وفرض حظر التجوال".

 

وأعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، الأحد، ارتفاع عدد الوفيات جراء الفيروس إلى 131 بعد تسجيل 23 وفاة خلال الـ24 ساعة المنقضية، فيما ارتفعت الإصابات إلى 9217، بعد تسجيل 1815 حالة جديدة.

 

وقال الوزير في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "تم إجراء تحليل لـ9982 شخصًا، أظهرت إصابة 1815 منهم بالفيروس، وارتفع عدد المصابين إلى 9217، وفقدنا 23 مريضا جديدا ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 131".

 

وتم تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في تركيا يوم 10 مارس/آذار الجاري.