بسبب كورونا.. أنشطة التجارة الصغيرة أكثر عرضة للإفلاس بإيران

عرب وعالم

اليمن العربي

أصبحت أنشطة التجارة الصغيرة في إيران أكثر عرضة للإفلاس من غيرها، حيث لن تساعدها الإعفاءات الضريبية في البقاء مستقبلا دون دعم من الحكومة الإيرانية، حسب تقارير إعلامية.

 

وفي التفاصيل، أدى انتشار فيروس كورونا المستجد في جميع أقاليم إيران إلى شلل أنشطة أغلب الأعمال التجارية الصغيرة، وسط غياب للدعم النقدي الحكومي.

 

وسلطت صحيفة "إندبندنت" البريطانية في تقرير عبر نسختها الفارسية، الأربعاء، الضوء على الخسائر التي سيتكبدها صغار التجار في إيران مع اتجاه البلاد نحو الإغلاق الجزئي بسبب تفشي المرض المعروف علميا باسم (كوفيد - 19).

 

 

 

 

وتقول سارة، تدير أتيليه خاص داخل منزل مستأجر بالعاصمة طهران، أن "عملها لم يدر دخلا ماديا عليها منذ نهاية فبراير/شباط الماضي، بينما من غير المتوقع أن يبقى الحال كما هو حتى مايو/أيار المقبل".

 

وأعربت ثريا التي افتتحت مقهى صغيرا في وسط طهران منذ الخريف الماضي، عن أملها في الحصول على حزم نقدية حكومية على سبيل المساعدة للقطاعات التجارية الصغيرة، على الرغم من غموض مدى إمكانية حدوث تأثير إيجابي بهذا الصدد.

 

ولمحت ساناز المتخصصة بتصميم وتصنيع المجوهرات النسائية إلى أن عملها على وشك الإفلاس نهائيا، حيث تعتمد على الإنترنت لترويج بضائعها وتوصيلها إلى زبائنها، غير أن مخاوف المستهلكين من الإصابة بفيروس كورونا المستجد قلصت مستوى مبيعاتها.

 

وصنف التقرير كذلك الأعمال التجارية التي ستتأثر سلبا بسبب تفشي فيروس كورونا إلى عدة أقسام؛ هي المقاهي، والمطاعم، وبائعو الملابس بالتجزئة، ومتاجر الحلوى، ومحلات الزهور، وقاعات الضيافة، والباعة الجائلون، ومصففو الشعر.

 

وشملت قائمة الوظائف التي سيتعطل العديد من العاملين بها السياحة، والبناء، والفنادق، والمراكز الترفيهية والخدمية، ومكاتب النقل الجوي والبري والبحري والسكك الحديدية، ومراكز إنتاج وتوزيع الملابس، والحقائب والأحذية.

 

ليس هذا فحسب، بل ستطال الخسائر أيضا متاجر بيع المكسرات، والآيس كريم والعصائر، والمراكز الرياضية والترفيهية والثقافية والتعليمية ومتاجر بيع الحرف اليدوية.

 

وتحول فيروس كورونا إلى حصار آخر لإيران التي تواجه منذ عام ونصف العام عقوبات اقتصادية أمريكية، أثرت على مختلف مناحي الحياة.

 

وكشف تقرير صادر عن وزارة الصناعة والتجارة الإيرانية عن خسائر تجارية كبيرة، بسبب تراجع الطلب على الشراء بنسبة تتراوح بين 35 و100%، لتفشي فيروس كورونا المستجد داخل البلاد.

 

ونشرت وزارة الصناعة الإيرانية التقرير عبر موقعها الرسمي، مطلع الشهر الجاري، حيث جاء فيه أن الكساد يخيم تماما على أنشطة مجالات مختلفة أبرزها الخدمات السياحية والصالات الرياضية.

 

وفقدت مطاعم المأكولات السريعة ومتاجر الألبان وكذلك قاعات الضيافة وصالونات التجميل النسائية والرجالي 90% من عملائها، بسبب تداعيات انتشار الفيروس القاتل، حسب التقرير.

 

وانخفضت نسبة المشتريات بشكل غير مسبوق لدى متاجر المكسرات نحو 80%، ومطاعم المشويات بنحو 75%، والملابس والحلوى ومستلزمات المنزل 70%، والأثاث والديكورات 60%.