قبل أن يصل "كورونا" اليمن

اليمن العربي

لازال اليمن خاليا من فيروس كورونا حتى اليوم، بحسب تأكيدات وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، ولا قيمة للتوقعات التي تحاول إثبات عكس ذلك، معتمدة على فكرة ضعف أو تدهور النظام الصحي في البلد، والذي يحول دون اكتشاف الإصابات بالفيروس.

 

إنَّ وباءً ينتشر بهذا الشكل في بلدان نظامها الصحي على ما يرام، ويخلف إصابات ووفيات بعشرات الآلاف، لا يمكن التكتم عليه أو إنكار وجوده إن انتشر في بلد كل اليمن، وهو بلد ليس لدى معظم سكانه الحد الأدنى من ثقافة الوقاية الصحية.

 

لم يصل فيروس كورونا إلى اليمن حتى اليوم، بناء على التصريحات الرسمية، لكن ذلك لا يعني أن البلد سيبقى مغلقا على الفيروس الذي انتشر في معظم بلدان العالم، وخلال فترة وجيزة.

 

هناك استهتار رسمي إزاء اتخاذ إجراءات استباقية لمنع وصول وانتشار الفيروس، وبالمقابل، هناك استهتار شعبي إزاء ما يمكن أن يُتخذ بدافع الحرص على السلامة.

 

لازالت التوعية، الرسمية وغير الرسمية، دون مستوى الخطر الذي يمثل هذه الوباء بكثير، رغم متابعة الجميع لنماذج مرعبة من مجازر الفيروس في العديد من بلدان العالم.

 

من الواجب أخذ العبرة من تجربة البلدان التي تأخرت في أخذ التدابير والاحتياطات اللازمة قبل أن يباغتها الفيروس ويلحق باقتصادها وأبنائها أضرارا بالغة.

 

نحن بلد من بلدان بعدد الأصابع لم يصلها الفيروس، ويفترض أن نكون قد بنينا تصورنا الخاص للتعامل مع الوباء من خلال تجارب الآخرين التي تابعناها منذ الوهلة الأولى لانتشار الفيروس.