كاتب يكشف عن ثلاث فئات ضارة بالمجتمع أثناء الأزمات والكوارث

منوعات

اليمن العربي

كشف كاتب عن فئات ثلاث ضارة في المجتمع أثناء الأزمات والكوارث".

 

 

وأضاف الكاتب حسن جمعة الرئيسي، في مقال نشره موقع "العين الإخبارية" في حالة الأزمات والشدائد يميز الخبيث من الطيب، وتُعرف معادن الناس ومدى مصداقيتهم وشعاراتهم التي كانوا يرفعونها في أيام الرخاء والحصاد.

 

وبين أن "هناك فئات ثلاث ضارة في المجتمع أثناء الأزمات والكوارث، وقبل أن نبينهم فإننا سنوضح بعجالة الفئة "الإيجابية" وينتمي لها الشخص المميز الذي يتعامل بكل مسؤولية وتفانٍ في حالات الكوارث والأزمات، ويأخذ له موقعا في التخفيف من الأزمة أو الكارثة التي تحل في وطنه أو المكان الذي يعيش فيه وبصورة واعية، بحيث يجعل إمكاناته وقدراته في خدمة مجتمعه دون من أو أذى ودون أن ينتظر أن يكافأ أو يحقق مصالح خاصة.

 

وتابع "أما أولى الفئات وأقلها ضرراً فهم الأشخاص الذين يمكن أن نصنفهم "السلبيون"، ولا نقصد هنا الناس البسطاء الذين لا حول لهم ولا قوة والذين هم بحاجة إلى من يساندهم في الشدائد، ولكن نتكلم عن الفئة القادرة ولكن لا تحرك ساكناً وتفضل دائماً أن تنوء بنفسها عن أي حدث يحدث كأن الأمر لا يعنيها، كما أن تصرفاتهم وإن كانت مضرة فإنها تكون عفوية وفي كثير من الأحيان لا تخالف القانون وهم لا يشكلون عامل إعاقة لأنهم مطيعون للتعليمات إذا كانت تصب في مصلحتهم مباشرة، أما إذا كانت المصلحة للآخرين وتمر خلالهم فإنهم لا يبدون ذلك الحماس إلا فيما فيه تطبيق للقانون.

 

ومضى "أما الفئة الثانية ويمكن تصنيفهم "المعرقلون" فهم الفئة الذين يستهترون بسلامة الجميع أثناء الكوارث والأزمات ولا يتبعون التعليمات والإجراءات التي تحد من خطر ما يعانيه المجتمع.

 

وتابع "كما أنهم لا يبالون في تصرفاتهم المؤدية لعرقلة الجهود المبذولة لتخفيف الأضرار وبصور عديدة لا يمكن حصرها، وإن كان ما يصدر عن هذه الفئة في مجملها غير متفق عليها فيما بينهم وغير مبيتة النية، إلاّ أن أفعالها مضرة ومشينة في الحالات الاستثنائية التي يعيشها المجتمع وتأخذ أشكالا مختلفة، منها نشر كل ما يقع تحت يدها دون البحث عن المصادر المعتمدة، والإفتاء بما لا يعلمون، والتجمهر فيما فيه عرقلة الجهات المنقذة، والانتهازية والاستعراض أنهم جزء من الفئة الإيجابية لتحقيق مصالح خاصة، وغيرها من التصرفات التي يوحي لك أصحاب هذه الفئة أنهم أحرارٌ يفعلون ما يريدون في مكانهم المخصص لهم في السفينة التي يركبونها، وكما هو معلوم أن أي خرق في أي جزء من السفينة قد يؤثر على سير السفينة كلياً.

 

وذكر "عندما نصف الفئة الثالثة "الخونة"، فلأن للخيانة أشكالا وإن كانت نتيجتها واحدة؛ "إيحاء شخص بالخفاء أو بلبس القناع أنه جزء مساعد بينما هو كل الفساد"، وفي حالة الأزمات والكوارث فإن الخائن من يزيد من جراح المكروبين وهو يعلم ذلك كمن يكدس ضروريات الحاجات الأساسية للناس ويزيد الأسعار ويفبرك الشائعات وينشر الفوضى ويحاول ألا تنجح الجهات المعنية في مساعيها للإنقاذ.

 

واختتم " ففي هذه الساعات الأليمة والاستثنائية التي يعيشها جميع العالم، على الجميع أن يحدد موقعه".