هل يدق ناقوس الخطر في اليمن بسبب كورونا؟

منوعات

اليمن العربي

تزايدت مؤخرا مخاوف الدول الكبرى من فيروس كورونا المستجد، الذي بات يهدد العالم بأسره بالهلاك وسط حالات اصابة بالآلاف في فترات زمنية قصيرة. 

وسخرت الدول جل اهتمامها لمواجهة الفيروس، إلا أن الحال اليمن لم يختلف كثيرا عن سابقه حتى بعد ظهور الفيروس في الدول المجاورة. 

وتعتقد وزارة الصحة في اليمن أن البلاد لم يسجل فيها اية حالة اصابة بالفيروس الجديد (كوفيد- 19)، الأمر الذي يثير قلق المنظمات الدولية من انفجار في أعداد حالات الإصابة بالفيروس. 

وكخطوة احترازية من تفشي الفيروس فقط، أصدرت عدد الوزارة اليمنية حزمة قرارات قضت بتعليق كثير من الأعمال في الموسسات الحكومية والأهلية في البلاد؛ لاحتواء الوضع الصحي قدر الإمكان. 

ووجهت وزارة التربية والتعليم فق الـ15 من مارس/آذار الجاري ك، بتعليق العملية التعليمية في البلاد لمدة أسبوع واحد قابل للتمديد؛ حفاظا على سلامة الطلبة، وفي الوقت ذاته أصدرت وزارة التعليم العالي قرارا يقضي بالتعليق عطفا على قرار وزارة التربية. 

ولم يقتصر الأمر على تعليق العملية التعليمية في البلاد فقط، فقد صدرت السبت 21 مارس/آذار سلسلة قرات تقضي بمنع اقامة الحفلات والتجمعات وكذا حفلات الزفاف. 

وقال نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة الوطنية للطوارئ، سالم الخنبشي، الأحد، إن الحكومة من المتوقع أن تعمل على اتخاذ موقف فيما يخص مصير العام الدراسي الحالي خلال اليومين القادمين.

وأضح الخنبشي أن قرارات الحكومة لم تشمل الدوام الرسمي الحكومي وانه سيكون لها رأي فيما يخص الدوام الرسمي في المرافق الحكومية خلال الاسبوع المقبل. 

ولفت الى أن الحكومة علقت العمل فقط في المرافق ذات الكثافة البشرية العالية كدوائر الهجرة والجوازات، أما بقية الدوائر الحكومية فسيستمر العمل فيها حتى تقوم الحكومة بحسم الأمر في اجتماع ستقعده الأسبوع المقبل.

وفيما يخص التجمعات ذات الكثافة البشرية كالأسواق والمولات والأعراس، أكد الخنبشي ان الحكومة ستعمل على إتخاذ الاجراءات المناسبة تجاهها الاسبوع المقبل حرصاً على سلامة المواطنين من الازدحام.

من جانبه قال رئيس فريق منظمة الصحة العالمية للوقاية من الأخطار المعدية عبد النصير أبو بكر: "أنا متأكد من أن الفيروس ينتشر في اليمن لكنهم لم يكتشفوا الحالات بطريقة أو بأخرى.. مضيفا: "هذا هو شعوري، لكن ليس لدي أي دليل لإظهاره".

وتابع "عاجلاً أم آجلاً، قد نتوقع انفجار حالات هناك.

ويقول ناشطون محليون إن الوباء لن يكون بالامكان السيطرة عليه في حال لم يتم تعليق العمل في المنافذ الدولية والملاحية، إذا لم تزويدها بالاجهزة الطبية الخاصة بكشف الفيروس. 

ومن جانبها، أغلقت حكومة الحوثي المتمردة، ذراع إيران، التي تنتشر في شمال البلاد وتسيطر عليه، المنافذ الحدودية مع الجزء الجنوبي بشكل تام لمنع وصول الفيروس اراضيها. 

وتعتقد مليشيات الحوثي الانقلابية، ان الحركة الملاحية التي تنشط في الجنوب عبر المطارات والموانئ هي التي ستتسبب في نقل الفيروس المستجد، الامر الذي دفع بها إلى اتخاذ هذه التدابير المتسلطة التي فاقمت من معاناة المواطنين هناك، لاسيما المرضى وشريحة العاملين.