السلطات الإيرانية تزيل الآثار المتبقية في موقع حطام طائرة الركاب الأوكرانية المنكوبة

عرب وعالم

اليمن العربي

أزالت السلطات الإيرانية الآثار المتبقية في موقع حطام طائرة الركاب الأوكرانية المنكوبة التي أسقطتها دفاعات مليشيا الحرس الثوري بصاروخين قرب مطار الخميني الدولي بالعاصمة طهران، 8 يناير/ كانون الثاني الماضي.

 

وعلى صعيد متصل، وقع أكثر من 100 ألف شخص على عريضة إلكترونية طالبت فيها عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية بإحالة ملف قضية الطائرة المنكوبة التي أسقطتها مليشيا الحرس الثوري إلى محكمة العدل الدولية.

 

وكشف حامد إسماعيليون الكاتب الإيراني الذي فقد زوجته وابنته في حادث الطائرة الأوكرانية التي كان على متنها 176 راكبا، أغلبهم كنديون وإيرانيون، أن أمتعة الركاب وآثار الحطام قد أزيلت من موقعها في بلدة شاهدشهر في طهران، وفقا للعين.

 

وأشار إسماعيليون المقيم في كندا خلال منشور عبر موقع فيسبوك، الأحد، إلى أن أمتعة ركاب الطائرة الأوكرانية "بوينج 737" قد أحرقت أيضا من قبل مسؤولي بلدية طهران.

 

وأضاف أن كل شئ أصبح عاديا بموقع تحطم الطائرة رغم مرور 73 يوما على جريمة الحرس الثوري في سماء طهران، وفق قوله.

 

وتابع أن "منطقة شاهدشهر قد امتلئت أرضها بالحفارات والجرافات بينما تظهر شقوق أرضية أن كل شئ قد انتهي، بما في ذلك عناصر الحراسة الذين غادروا المكان".

 

واعتبر زوج إحدى ضحايا رحلة الخطوط الجوية الأوكرانية رقم752 التي كانت في طريقها من طهران إلى كييف أن إزالة آثار حادث الطائرة المنكوبة يعد مثالا على ما تفعه إيران بكوارثها في الذاكرة الجماعية، رغم أن الحوادث الجوية تبقي مواقعها على حالها لأشهر وسنوات بينما تحول طهران مكان الجريمة لحديقة عامة أو متنزه.

 

 

 

وتزامن محو آثار تحطم الطائرة الأوكرانية المنكوبة مع غموض مصير قراءة بيانات الصندوق الأسود لها، بينما لم يفصح المسؤولون الإيرانيون عن تفاصيل جديدة بشأن التحقيقات على مدار الأسابيع الأخيرة، لاسيما مع أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد بالبلاد.

 

وعلى صعيد متصل، وقع أكثر من 100 ألف شخص على عريضة إلكترونية طالبت فيها عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية بإحالة ملف قضية الطائرة المنكوبة التي أسقطتها مليشيا الحرس الثوري إلى محكمة العدل الدولية.

 

وأنكر مسؤولون إيرانيون لمدة 3 أيام نبأ إسقاط الطائرة الأوكرانية نتيجة إصابتها بصاروخين من جانب دفاعات مليشيا الحرس الثوري الإيراني، مطلع العام الجاري.

 

وردد بعض المسؤولين الإيرانيين أقاويل تتبنى نظرية المؤامرة بشأن الحادث قبل الاعتراف رسميا بالمسؤولية عنه بدعوى وجود خطأ بشري.

 

وخاطبت عائلات الضحايا جهات عالمية بينها محكمة العدل ومنظمة الطيران الدوليتين لإجبار السلطات الإيرانية على تسليم الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة، فضلا عن التعاون في سير التحقيقات.

 

ووافقت إيران على إرسال الصندوقين الأسودين الخاصين بـالطائرة الأوكرانية التي أسقطتها طهران خطأ، إلى كييف لتحليل بياناتهما، مطلع الشهر الجاري.