في مواجهه الكورونا

اليمن العربي

هناك فراغ معرفي لدى كثير من خطباء الجمعة، تجلّى ذلك في أداء الخطب بشأن وباء كورونا [ كوفيد ١٩ ] ، لم يلامسوا الواقع وما يرافقه من أحداث انتشار الوباء ومخاطره المهدد للبشرية في الوقت الذي لم يتسنى للعلماء الوصول إلى علاج أو دواء أو مصل وقاية للحد من انتشاره، بل لم نجد منهم أي إرشادات وما ينبغي سلوكه من أفراد المجتمع.

 

نعم إن الله تبارك وتعالى هو الحافظ وهو الشافي وهو على كل شيء قدير، ولكن الله خلقنا وأوجد لنا عقول نفكر ونبصر بها وأن نتمسك بالأسباب ونتوكل عليه لا أن نتواكل، غياب المعرفة لدى خطباء الجمعة في المساجد جعل خطبهم وكأنها تحاكي مجتمع عايش ماقبل أربعة مائة سنة، يصرفونه عن الأخذ بالأسباب ومن ثم التوكل على الله، نراهم يدعونه إلى التواكل والابتعاد عن الأخذ بالأسباب..

 

هذا حال مؤسف حينما يعتلي منابر المساجد ذوي العقول السقيمة المنفصلين انفصالاً تاماً عن الواقع وعن التطورات العلمية و المستجدات.