حضرموت تمثل النموذج 

زيارة السيد  اندرو مارشل كبير مستشاري المبعوث الأممي لليمن السيد/جريفيت  لحضرموت جاءت تتويج للجهود التي تبدلها قيادة حضرموت المتمثلة في القائد فرج سالمين البحسني  في ترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع حضرموت بعد دحر فلول تنظيم القاعدة من الساحل وقد أثمرت تلك الجهود الجبارة في جعل حضرموت محط أنظار المجتمع الدولي وخير ذليل على ذلك هو نجاح زيارة السيد اندرو مارشل كبير مستشاري السيد جريفيت  والذي بدوره قد اشاد بنجاح زيارة مبعوثه لساحل ووادي حضرموت جاء ذلك في الرسالة التي بعث بها السيد جريفيت  للقائد اللواء الركن فرج سالمين البحسني والتي اشاد في بدايتها عن حسن الضيافة والتسهيلات التي قدمتها حضرموت لوفد مكتب المبعوث الأممي خلال زيارته لحضرموت من الثامن وحتى الثالث عشر من شهر مارس الحالي لحضرموت الساحل والوادي .                     

واضاف المبعوث الأممي السيد/جريفيت  أن هذه الزيارة أسهمت في الاستماع من السلطة في حضرموت والمكونات المختلفة ومن بينهم قطاع المرأة حول رؤيتهم لعملية السلام والتعرف عن كثب على الانجازات التي حققتها حضرموت في تعزيز الأمن والاستقرار . 

وأكد المبعوث الأممي في رسالته مخرجات هذه القاءات أكدت أن حضرموت بمختلف مكوناتها تجنح الى السلام معربا عن أمله بأن تكون هذه الزيارة فاتحة لزيارات أخرى لوفد مكتبه الى حضرموت .      

ولم يكن هذا القاء هو الأول بوفد المبعوث الأممي لحضرموت فقد سبق للسيد جريفيت أن التقى بشخصيات حضرمية لها وزنها في العاصمة الاردنية في لقاء استمر لأكثر من ساعة استمع فيها من الشخصيات الحضرمية لوجهة نظرهم في ما يحدث من تطورات في اليمن وقد التقيت بواحد من تلك الشخصيات ونقل لي ما دار بينهم وبين السيد جريفيت بالحرف وأنهم متمسكين بمخرجات الحوار وما جاءت به المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن .

وهنا اشيد بكل ما يبذله الخيرين والشرفاء من ابناء حضرموت وفي مقدمتهم سيادة اللواء البحسني  الذي ارسل رسائل عدة في أكثر من مناسبة مفادها أن حضرموت اليوم تنفض غبار نصف قرن من التبعية والضم والتهميش وهذ ما أكده القائد البحسني في رسائل عده الأولى كانت في حفل تخريج دفعة جديدة من قوات النخبة الحضرمية بعد تحرير الساحل عندما قال يكفينا فخرا أننا جعلنا الحضرمي يحمل السلاح والرسالة الثانية بعد زيارة مساعد وزير الخارجية الامريكي لحضرموت وقال فيها نريد أن نرسل رسالة للعلم أو نسمع صوتنا لهم والرسالة الثالثة عند لقائه بالشخصيات الحضرمية مؤخرا قال فيها كنت في زيارة لدولة شقيقة وسألني أحد الاشخاص هل ستقاتلون من أجل حضرموت فقلت نعم سنقاتل من أجل حضرموت أن حضرموت اليوم ليست حضرموت الأمس وهي رسالة واضحة وصريحة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على حضرموت أو المساس بأمنها واستقرارها .

واخيرا فأن زيارة وفد مكتب المبعوث الأممي برئاسة السيد/اندرو ليست الأولى ولن تكن الأخيرة فقد سبقتها زيارات عدة لمسئولين من الولايات المتحدة الامريكية منها زيارة مساعد وزير الخارجية الامريكي وزيارة السفير الامريكي مع وفد من مجلس التعاون الخليجي وزيارة نائب السفير الامريكي لدى اليمن وكل تلك تذل على مكانة حضرموت في الاهتمام الغربي وهو ما أكده السفير الامريكي في زيارته عندما قال ((عيوننا على حضرموت ))فهل يفهم البعض هذا .