"الخليج": أردوغان يناور ويكذب ويستخدم الاتفاقات بشأن إدلب لكسب الوقت

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، "لم يكد حبر اتفاق موسكو الأخير بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان يجف، حتى كان هذا الاتفاق يلحق بأخيه اتفاق سوتشي الذي وقّع في صيف 2019، بشأن منطقة خفض التوتر في إدلب السورية".

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الأربعاء تابعها "اليمن العربي" - "أي عاقل متابع للسياسة التركية في سوريا، لا يحتاج إلى كثير تفكير أو استنتاج أن أردوغان يناور ويكذب ويستخدم الاتفاقات لكسب الوقت لعل متغيرات ما يستغلها لمصلحته".

 

وتابعت "كان المفترض وفقاً لاتفاق موسكو الذي وقّع يوم الخامس من الشهر الحالي أن يبدأ تنفيذ البند المتعلق بتسيير دوريات تركية - روسية على طريق إدلب - اللاذقية (M4)، وأن تنسحب الجماعات المسلحة بعمق ستة كيلومترات على جانبي الطريق، وهو أمر من المفترض أن تضمنه القوات التركية، لكن الذي حصل أن هذه الجماعات عرقلت سير الدوريات، بوضع عوائق وحواجز ترابية عليه، واستخدام المدنيين دروعاً بشرية لمنع فتحه".

 

وبحسب الصحيفة "لم يكن بمقدور هذه الجماعات إقفال الطريق من دون قرار تركي؛ ذلك أن لجامها في أنقرة، وهي مجرد أداة تنفيذية للمخططات التركية، كما أن استخدام المدنيين دروعاً بشرية مجرد محاولة تضليل تركية للإيحاء بأن لا علاقة لها بالأمر، وهو رد فعل شعبي رفضاً لقرار فتح الطريق".

 

وبينت إنها ذريعة ساقطة وسخيفة، فما من شعب يرفض التواصل مع الجزء الآخر منه إلا إذا كان تحت الاحتلال، كما هو حال الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع.

 

وقالت "تدرك موسكو تماماً أن الذي عرقل تنفيذ فتح طريق إدلب - اللاذقية هي تركيا وليست الجماعات المسلحة، لذلك منحت الجيش التركي فرصة لإخراج المسلحين وإبعادهم لمسافة ستة كيلومترات، وإلا سيكون هناك موقف آخر. كما تدرك موسكو أن أردوغان يمارس لعبة القفز على الحبال، أي «دبلوماسية السعدنة»، اعتقاداً منه أنها نوع من الفهلوة والشطارة".

 

وتابعت "لقد كان الاجتماع الأخير في موسكو محاولة جديدة من بوتين لإفهام أردوغان أن عليه الالتزام والتوقف عن المراوغة، وقد كان مشهد انتظار الرئيس التركي على باب الزعيم الروسي في الكرملين إشارة كافية إلى ذلك".

 

وذكرت "لقد اتخذت روسيا قراراً حاسماً ونهائياً بأن لا مكان للجماعات الإرهابية بعد اليوم على الأراضي السورية، وأن من حق الجيش السوري استعادة كل المناطق الخارجة على السلطة الوطنية وإعادتها إلى حضن الوطن، وهو ما أكدته معظم القيادات الروسية مؤخراً".

 

واختتمت "كانت المعارك الأخيرة بين الجيش السوري، بدعم جوي روسي ملحوظ، والجماعات الإرهابية في أرياف إدلب وحلب، التي شملت الجيش التركي، مجرد هدنة في معركة حاسمة إذا لم تلتزم تركيا هذه المرة باتفاق موسكو.

هي أيام وتنجلي الصورة.. فهل تعود «حليمة» أردوغان إلى عادتها القديمة؟".