ضمن تفاقم أزمات حزب أردوغان.. شجار عنيف على رئاسة مقاطعة

عرب وعالم

اليمن العربي

نشب شجار عنيف بين أعضاء مجلس حزب العدالة والتنمية بمقاطعة مرادية بولاية فان، شرق، بسبب عدم انتخاب عضو الحزب إبراهيم فانلي، رئيسًا للمقاطعة.

 

 

ووفق وسائل اعلام تابعها "اليمن العربي" فما بين استقالات وانشقاقات واتهامات متبادلة، تتفاقم أزمات حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا، كان أحدثها شجارا بين أعضائه على رئاسة بلدية شرقي البلاد.

 

 

وفي تفاصيل الشجار، بدأت الواقعة بعد عقد والي "فان" عن حزب العدالة والتنمية، قايهان توركمان أوغلو، مؤتمرًا في مقاطعة الحزب في مرادية بعد الانتخابات، وقدم لوحة شرف لرئيس المجلس السابق إبراهيم فانلي ودعاه إلى المنصة لاستلامها.

 

فصعد فانلي على المنصة وقبل أن يتسلم اللوحة قال: "لدي الحق في التحدث، لقد حاربت مع الدولة في الفترة التي كان يوجد بها حزب العمال الكردستاني وجماعة فتح الله غولن في الدولة، إن رئيس الولاية ورئيس المجلس ليسا عادلين. ولكنني لا أقبل هذه الإهانة ولن أتسلم هذه اللوحة الدنيئة".

 

فنشب شجار بين أعضاء الحزب وأصيب بعض الأعضاء بإصابات متنوعة.

 

ويشهد الحزب منذ فترة حالة من التخبط والارتباك السياسي على خلفية الانشقاقات المتتالية التي تضرب صفوفه بين الحين والآخر، في أعقاب الخسارة الكبيرة التي مني بها أمام أحزاب المعارضة في الانتخابات المحلية الأخيرة، والتي فقد فيها كثيرا من البلديات الكبرى، على رأسها بلديتا العاصمة أنقرة وإسطنبول.

 

ومن أبرز الاستقالات في صفوف الحزب، استقالة داود أوغلو في 13 سبتمبر/أيلول، الماضي، قائلا إن "الحزب لم يعد قادرا على حل مشاكل تركيا ولم يعد مسموحا بالحوار الداخلي فيه".

 

ويوم 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن داود أوغلو، تأسيس حزبه الجديد "المستقبل"، مستعرضا مبادئه، والسياسات العامة التي سيتبعها، ليضع بذلك نهاية لحالة الجدل والترقب بشأن مساعيه لإعلان الحزب التي بدأت منذ انشقاقه عن صفوف العدالة والتنمية الحاكم.

 

وجاءت استقالة داود أوغلو بعد شهرين على استقالة علي باباجان، نائب رئيس الوزراء الأسبق، من حزب العدالة والتنمية في يوليو/تموز الماضي، حيث أسس حزبا جديدا هو الآخر. 

 

وكشف باباجان مؤخرا عن أنه عازم على تأسيس حزبه الجديد "لانتشال تركيا من كبوتها"، نافيا ما أثير من مزاعم حول عدوله عن هذه الفكرة لتأخره عن تدشين الحزب في يناير/كانون الثاني الماضي، كما كان قد أعلن من قبل من أن الإعلان عن الحزب سيكون في ذلك الشهر.